في اليوم العالمي للسكان، تُبرز المملكة العربية السعودية التزامها بتوظيف أحدث التقنيات الدولية في مجال التعداد السكاني. يُحتفل باليوم العالمي للسكان في 11 يوليو من كل عام، وقد تم إقراره بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1989، بهدف زيادة الوعي بالقضايا السكانية وتأثيرها على التنمية المستدامة والبيئة، في ظل الزيادة السكانية المتسارعة حول العالم، مما يستدعي ضرورة وجود بيانات دقيقة وقابلة للاعتماد لتوجيه استراتيجيات التنمية.
تسعى الهيئة العامة للإحصاء في السعودية إلى مواكبة التطورات العالمية في الإحصاء، حيث تم الاعتماد على تقنيات ومنهجيات حديثة لضمان جودة البيانات ودقتها، تعزيزًا لثقة المؤشرات الإحصائية التي تُستخدم في رسم السياسات والخطط الوطنية.
وفي هذا السياق، تم تشكيل فريق متكامل من المتخصصين لمراجعة وتدقيق البيانات وفق أعلى المعايير العالمية، مستفيدين من تقنيات التحليل الحديثة والأساليب الإحصائية المتطورة، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، مما أسهم بشكل فعّال في تكوين قاعدة بيانات دقيقة تُستخدم كمرجع أساسي في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، يُعتبر تعداد السعودية لعام 2022 الأكثر شمولًا ودقة في تاريخ البلاد، حيث تمكنت نتائجه من تحقيق دقة تتجاوز 95%. جاءت هذه النتائج من خلال تنفيذ أكثر من مليون مكالمة هاتفية، وإجراء حوالي 900 ألف زيارة ميدانية، بجانب مراجعة مستمرة لأكثر من 200 مؤشر إحصائي. وقد نالت المنهجية المعتمدة في هذا التعداد إشادات واسعة من الخبراء الدوليين، لما تتمتع به من مكانة رائدة في أفضل الممارسات العالمية.
بتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، تضمن الهيئة العامة للإحصاء الالتزام بأعلى معايير أمن المعلومات وحماية البيانات، مما يعزز من خصوصية وسرية البيانات السكانية ويعكس دور الهيئة كمرجع إحصائي رسمي للكثير من الأعمال الإحصائية.
وعن عدد السكان في المملكة، تشير التقديرات إلى أن العدد بلغ 35.3 مليون نسمة منتصف عام 2024، مع معدلات نمو سنوية تراوحت بين 4.6% إلى 4.7% مقارنة بالسنوات السابقة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : موقع سيدتي
معرف النشر: LIFE-110725-673