يرى الخبير الاقتصادي روبن بروكس، الزميل البارز في مؤسسة بروكينغز، أن الدولار الأمريكي سيظل العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم. ويؤكد أن اليورو، رغم بعض التوجهات نحو تعزيز دوره، لا يمكنه أن يحل محل الدولار. ويعتبر بروكس أن التهديد الحقيقي الوحيد للدولار هو من الصين.
وأشار بروكس إلى أن حصة الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية العالمية ما زالت مستقرة عند 58% منذ مارس 2025، دون أي تغيير مقارنة بسابقتها في ديسمبر 2023 و2024. وفي منشور له عبر حسابه على إكس، حذر من الضجة المتعلقة بفقدان الدولار لمكانته، مؤكدًا أنه لا بديل حقيقي له.
وأوضح الخبير أن الدولار شهد انخفاضًا حادًا في أبريل نتيجة فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية، ولكن سرعان ما استعاد قوته. وأرجع ذلك إلى الحرب التجارية مع الصين، مؤكدًا أن هذه المواجهة تحظى بأهمية كبيرة، مما يجعل الأسواق أقل اهتمامًا بالتطورات الأخرى.
فيما يتعلق بقدرة اليورو على منافسة الدولار، قال بروكس إن قادة الاتحاد الأوروبي يفتقرون إلى الجدية في هذا الصدد، مؤكداً أن التحسينات تتطلب جهودًا حقيقية وليست مجرد تصريحات فارغة. كان تصريح رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في مايو 2025، قد أشار إلى أن اليورو قد يصبح بديلًا فعّالًا للدولار. لكنها أكدت على ضرورة أن يستحق اليورو هذا النفوذ.
وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، انخفضت حصة الدولار في الاحتياطيات الدولية إلى 58% في عام 2024، وهو أدنى مستوى له منذ عقود. وفي المقابل، بلغت حصة اليورو من الاحتياطيات 20% في 2024، مقارنة بـ18% في عام 2000، مع أعلى نسبة له في 2010 عند 26%.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : CNN
معرف النشر: ECON-120725-644