السعودية

“الغطاء النباتي”: التصحر والأنشطة البشرية وراء اشتداد العواصف الرملية – عاجل

%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b7%d8%a7%d8%a1 %d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d9%8a %d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b5%d8%ad%d8%b1 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%b4%d8%b7%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية “اكتفاء” الزراعية والمهندس عميد أبو المكارم أن جهود المملكة الحثيثة ومشاريعها الطموحة لمواجهة ظاهرة العواصف الرملية والترابية تعكس التزامًا وطنيًا بمعالجة هذا التحدي البيئي المتنامي، وذلك تزامنًا مع اليوم الدولي المخصص لمكافحتها. وأوضح أبو المكارم أن تكرار العواصف في المنطقة، بما في ذلك المملكة، هو نتاج لتضافر عوامل طبيعية وبشرية، مشيرًا إلى أن الجفاف وتغير المناخ وتدهور الأراضي تمثل الأسباب الطبيعية الرئيسية، بينما تساهم الأنشطة البشرية مثل الرعي الجائر والتوسع العمراني غير المنظم في تفاقم المشكلة عبر جعل التربة أكثر هشاشة وعرضة للانجراف بفعل الرياح.

وفي إطار استعراضه للحلول، أشاد بالاستراتيجيات الفعالة التي تبنتها المملكة، إذ أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي مشاريع ضخمة لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وإنشاء أحزمة خضراء تعمل كمصدات طبيعية للرياح. وسلط الضوء على مبادرة السعودية الخضراء، التي تستهدف زراعة عشرة مليارات شجرة، معتبرًا إياها نموذجًا رائدًا عالميًا لتعزيز الاستدامة وتحسين جودة الهواء.

ولفت إلى أن الجهود تتكامل مع الدور الحيوي الذي يلعبه المركز الوطني للأرصاد في إصدار التحذيرات المبكرة، مما يمكّن الجهات المعنية من اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. وعلى صعيد السلامة العامة، شدد أبو المكارم على أهمية الوعي المجتمعي بالإجراءات الوقائية، ونصح بضرورة البقاء في المنازل أثناء هبوب العواصف، وارتداء الكمامات الواقية عند الخروج، وتجنب القيادة في ظروف الرؤية المنخفضة. وأكد على أن المواجهة الحقيقية تتجاوز الحلول التقنية لتشمل تعزيز الوعي البيئي لدى الأفراد ودعم المشاريع الوطنية، باعتبارها خط الدفاع الأول نحو بيئة أكثر استقرارًا واستدامة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : أحمد المسري – الدمام
معرف النشر: SA-130725-604

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 15 ثانية قراءة