الذكاء الاصطناعي وإمدادات المياه: التحديات والآثار البيئية
يُعتبر الذكاء الاصطناعي تقنية متعطشة للمياه، حيث يتطلب كميات كبيرة من المياه لتبريد الخوادم وتوليد الطاقة اللازمة لعملياته. تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نصف سكان العالم يعانون من ندرة المياه، وهو ما يجعل من الضروري دراسة مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على إمدادات المياه.
تشير بعض الدراسات إلى أن كل استفسار على منصة “تشات جي بي تي” قد يُستهلك منه خُمس ملعقة صغيرة من الماء، بينما تظهر أبحاث أخرى أن 10-50 إجابة قد تستهلك حوالي نصف لتر. وهذا الاستخدام يتزايد مع زيادة الطلب على التقنيات الذكية، حيث تشير التقديرات إلى أن قطاع الذكاء الاصطناعي قد يستهلك خمسة إلى ستة أضعاف كمية المياه التي تستهلكها دولة الدنمارك بحلول عام 2027.
تعمل مراكز البيانات، التي تستضيف نظم الذكاء الاصطناعي، على تبريد الخوادم باستخدام المياه، حيث يُمكن أن يتبخر حتى 80% من هذه المياه في بعض أنظمة التبريد. مع ورود المزيد من التقنيات، مثل الأنظمة التي تعتمد على تدوير المياه، تظل الشركات الكبرى تأمل في تحسين كفاءة استخدام المياه.
رغم الجهود الكبيرة، فإن استخدام المياه لدى شركات مثل غوغل ومايكروسوفت شهد زيادة ملحوظة، مع بعض المراكز الواقعة في مناطق تعاني من الإجهاد المائي. ويتطلب التوسع في الذكاء الاصطناعي التفكير في كيفية تحقيق توازن بين التنمية المستدامة والممارسات المسؤولة في إدارة الموارد.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
معرف النشر: LIFE-140725-449