يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض أسعار الفائدة بشكل كبير إلى نحو 1%، مشيراً في تصريحات سابقة إلى أن جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، ليس بالكفاءة المطلوبة. في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، قال ترامب إنه سيسعى لتعيين شخص قادر على تحقيق هذا الهدف.
ومع ذلك، يغفل الكثيرون مخاطر خفض واضح لأسعار الفائدة، والذي قد يؤدي إلى تضخم سريع في الاقتراض ثم ارتفاع أسعار السلع، مما يسبب اضطرابات اقتصادية. هذه الظاهرة تُعرف بطفرة الانهيار (Crack-Up Boom)، والتي شرحها الاقتصادي النمساوي لودفيغ فون ميزس.
تظهر “طفرة الانهيار” عند انخفاض أسعار الفائدة، حيث يؤدي ذلك إلى خفض تكلفة الائتمان، مما يشجع الأفراد والشركات على الاقتراض بشكل مفرط. في البداية، قد يبدو هذا بمثابة انتعاش اقتصادي، لكنه يكون مؤقتاً وقد ينذر بفقاعة اقتصادية. يمكن أن يتسبب الانخفاض المفرط في أسعار الفائدة في تدفق الأموال الرخيصة إلى أصول غير مستدامة، مما يؤدي إلى فقاعات اقتصادية واسعة.
يُظهر ميزس أن التوقعات بزيادة المعروض النقدي تؤثر سلباً على الطلب على النقود. في حالة توقع الناس أن قيمة النقود ستنخفض، فإنهم سيتخلصون منها بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. في نهاية المطاف، تكون هذه الديناميكية هي سبب “طفرة الانهيار”، حيث يتسبب تآكل الثقة في النقد في انفجار تضخمي.
التضخم المفرط لم يقتصر على الدول الأوروبية، بل اجتاح العديد من الدول، مثل الصين والبرازيل والأرجنتين. هذه الزيادات الكبيرة في المعروض النقدي، الناتجة عن طباعة النقود دون ضوابط، تؤدي إلى انهيار القدرة الشرائية.
في النهاية، تختلف وجهات نظر ترامب وباول حول ضرورة خفض أسعار الفائدة، لكن من الواضح أن هناك مخاطر جسيمة مرتبطة بتلك السياسات.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : CNN
معرف النشر: ECON-150725-239