حافظ اليوان الصيني على استقراره أمام الدولار يوم الثلاثاء، وسط توقعات بتحفيز حكومي للاقتصاد بعد صدور بيانات نمو مخيبة للآمال للربع الثاني من عام 2025. على الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي للصين تجاوز التوقعات، إلا أن الأرقام تشير إلى تباطؤ في النمو، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه بكين نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية وضعف الطلب المحلي.
وسلطت سارة تان، كبيرة الاقتصاديين في موديز أناليتكس، الضوء على أهمية الاستهلاك المحلي، مشيرةً إلى أن التجارة الخارجية وحدها لا يمكن أن تعوض عن ضعفه. وأكدت أنه بدون حزم دعم حكومية قوية ومستدامة وإصلاحات هيكلية تدعم دخل الأسر وزيادة ثقتها، فإن انتعاش الاقتصاد قد يفقد زخمها في النصف الثاني من العام.
في وقت متأخر، سجل اليوان الصيني في السوق الداخلية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.01% عند 7.1733 مقابل الدولار، فيما تراجع أيضاً في السوق الخارجية بنسبة 0.04% إلى 7.1759. وقام بنك الشعب الصيني بتحديد سعر الوسط الرسمي للعملة عند 7.1498 لكل دولار، وهو أقوى بـ260 نقطة أساس من تقديرات رويترز البالغة 7.1748. هذا السعر يتيح لليوان التحرك بنسبة 2% صعوداً أو هبوطاً في كل يوم.
تتجه الأنظار حالياً إلى اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني المرتقب في وقت لاحق هذا الشهر، حيث من المرجح أن يتم مناقشة سياسة الاقتصاد للمرحلة المقبلة. وأشار أليكس لو، الخبير الاستراتيجي في تي دي للأوراق المالية، إلى أن النقاش سيركز على قطاع العقارات وسط بيانات ضعيفة، مع وجود تسريبات تشير إلى احتمالية إطلاق حوافز للقطاع.
في السياق ذاته، ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية باعتبارها مؤشراً على توجهات السياسة النقدية الأميركية، والتي قد تؤثر بشكل غير مباشر على أداء اليوان مقابل العملات الأخرى.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : CNN
معرف النشر: ECON-150725-770