أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداً جديداً موجهًا لروسيا، حيث أعلن عن إمكانية فرض رسوم جمركية ثانوية تصل إلى 100 بالمئة على السلع الروسية والدول التي تتعامل معها، في خطوة تعكس إحباطاً متزايداً لدى واشنطن حيال الممارسات الروسية في أوكرانيا. يهدف ترامب من خلال هذه التهديدات إلى وضع جدول زمني يجبر الأطراف المعنية على الدخول في محادثات سلام، لكن الكثيرين يتساءلون عن فعالية هذه الرسوم في تغيير مجريات الأمور.
خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو، أعرب ترامب عن استيائه من تصرفات روسيا وعبّر عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوماً، ستُفرض تلك التعريفات. وقد أثار هذا التصريح شكوكية في العديد من الأوساط السياسية، حيث يعتقد البعض أن هذه التهديدات تهدف إلى الضغط على الكرملين.
على الجانب الروسي، تأتي هذه التهديدات في زمن تشهد فيه البلاد ضغوطاً اقتصادية متزايدة بسبب عقوبات سابقة. يتوقع المسؤولون الروس أن تكون لتلك الرسوم تداعيات عالمية كبيرة، وقد تؤثر على العلاقات الاقتصادية مع دول كبرى مثل الصين والهند. يشير مختصون إلى أن الاقتصاد الروسي قد يكون قادراً على الاستمرار في ظل هذه الضغوط، ما لم يحدث تغيير جوهري في الموقف الغربي.
بالمجمل، تُعتبر هذه الرسوم أداة رمزية للضغط، لكنها ليست حلاً جذرياً للأزمة في أوكرانيا، إذ يتطلب الأمر حواراً جدياً لضمان تحقيق تسوية دائمة تضمن المصالح لكافة الأطراف المعنية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Skynews
معرف النشر: ECON-160725-645