دبي الإسلامي يعزز التمويل الزراعي العالمي من خلال مشاركته في تسهيلات تمويلية بقيمة 1.85 مليار دولار أمريكي لشركة أولام الزراعية
تعد الصفقة إضافة مهمة إلى محفظة دبي الإسلامي المتنامية من التسهيلات الإسلامية المشتركة عبر أسواق رأس المال العالمية.
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلن دبي الإسلامي، أول بنك إسلامي في العالم والأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن مشاركته في صفقة تسهيلات تمويلية مشتركة ثنائية الشريحة بقيمة 1.85 مليار دولار أمريكي وبدعم من مجموعة من المقرضين الدوليين، لصالح شركة أولام الزراعية، وهي شركة عالمية رائدة في مجال الأعمال الزراعية.
وتولى بنك دبي الإسلامي دور المنسق الرئيسي المُفوَّض ووكيل الاستثمار الرئيسي للشريحة الإسلامية، مُعزِّزًا بذلك دوره كمؤسسة مالية رائدة ومزودٍ للتمويلات الخارجية والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية، للاستثمار في قطاعات كبيرة الأثر. وسوف تستخدم التسهيلات التمويلية التي تبلغ مدتها ثلاث سنوات، لدعم الأهداف المؤسسية العامة للشركة، وهي تعكس النمو المستمر للتمويل في الأسواق العالمية المدفوعة بالقيم في الأساس.
هذا وتمتلك مجموعة أولام السنغافورية حصة الأغلبية في شركة أولام الزراعية، مع حصةٍ أقليةٍ كبيرةٍ تملكها الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والحيواني (سالك)، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة. وتلعب الشركةُ دوراً مهماً في تعزيز الأمن الغذائي والنهوض بنطاق سلاسل الإمدادات والتوريد في الأسواق العالمية.
وتمثل هذه الصفقة إضافة مهمة إلى محفظة دبي الإسلامي المتنامية من التسهيلات الإسلامية المشتركة عبر القطاعات الناشئة، ما يدل على قدرة البنك وكفاءته في توجيه رأس المال الإسلامي لقطاعات تحظى بأهمية عالمية.
وفي تعليقه على الصفقة، قال علي أحمد، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية في دبي الإسلامي: “يسعدنا إتمام أولى صفقاتنا مع شركة أولام الزراعية، ما يعكس بوضوح الطلب العالمي المتزايد على السيولة الإسلامية، بوصفها أداة رئيسية وليست بديلاً لتمويل الاقتصاد الحقيقي. ويؤكد الدور الريادي لدبي الإسلامي في قيادة الشريحة الإسلامية لهذه التسهيلات التمويلية قدرتنا على هيكلة صفقات التمويل المركبة العابرة للحدود وتوسيع نطاقها وبناء الثقة فيها. وفضلاً عن مساهماته الاقتصادية، يُعدّ التمويل الزراعي أمرًا ضروريًا لبناء أنظمة غذائية مرنة وتعزيز سلاسل التوريد. ونحن نعمل من خلال دعم هذا القطاع عبر إطار عمل متوافق مع الشريعة الإسلامية، على تعزيز الدور المحوري والهام للتمويل الإسلامي في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بما في ذلك تعزيز النمو الاقتصادي الشامل، وتشجيع الاستخدام المسؤول للموارد، وتشجيع الابتكار في مختلف القطاعات”.
وأضاف علي أحمد: “نحن في دبي الإسلامي ننظر إلى التمويل الإسلامي باعتباره عجلة دفع، ليجسد قوة محركة لا تتوافق مع أسواق رأس المال العالمية فحسب، بل تعمل أيضاً على تشكيل مستقبلها بشكل فاعل من خلال هياكل تمويل تستند إلى القيم ومخرجات الاقتصاد الحقيقي”.
جدير بالذكر أن هذه الصفقة تعكس أيضاً التزام دبي الإسلامي بدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لا سيما تلك التي تُركز على النمو الاقتصادي الشامل، والبنية التحتية المستدامة، وبناء شراكات عالمية. ويُواصل البنك من خلال تمويل الشركات التي تُدمج الاستدامة والابتكار في عملياتها الأساسية، تعزيز رسالته المتمثلة في تحقيق أثر أخلاقي طويل الأمد من خلال التمويل الإسلامي.
نبذة عن دبي الإسلامي
يعد “دبي الإسلامي”، الذي تأسس في عام 1975، أكبر بنك إسلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث الموجودات وشركة مساهمة عامة ومدرجة في “سوق دبي المالي”. ويقود البنك تطور قطاع التمويل الإسلامي العالمي، كأول بنك إسلامي متكامل الخدمات وواحد من أكبر البنوك الإسلامية على مستوى العالم. وتتمتع المجموعة بموجودات تصل إلى نحو 95 مليار دولار أمريكي ورأس مال في السوق يزيد عن 14 مليار دولار أمريكي، وقوى عاملة للمجموعة تفوق الـ 10,000 موظف و500 فرع تقريبا ضمن شبكة عالمية تمتد عبر الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. يقدم دبي الإسلامي خدماته لأكثر من 5 مليون متعامل على مستوى المجموعة، ويوفر لقاعدة متعامليه التي تضم الأفراد والشركات والمؤسسات مجموعة متنامية من المنتجات والخدمات المبتكرة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
يتمتع دبي الإسلامي بحضور عالمي قوي كلاعب رئيسي في الترويج للخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر أسواق مختلفة حول العالم. وقد أسس بنك دبي الإسلامي باكستان المحدود، وهو شركة مملوكة بالكامل لدبي الإسلامي وأول بنك إسلامي في باكستان يقدم الخدمات المصرفية البلاتينية والخدمات المصرفية المميزة، كما انضم لمنطقة الشرق الأقصى بإطلاق بنك بانين دبي الشريعة في إندونيسيا بحصة تفوق 25% من أسهم البنك الإندونيسي. وتبع ذلك تأسيس شركة تابعة له في كينيا، تحت اسم بنك دبي الإسلامي كينيا المحدود. وجرى تصنيفه ضمن قائمة البنوك ذات الأهمية في النظام المالي المحلي في دولة الإمارات، وشكل استحواذه على نور بنك علامة فارقة أكدت مكانة دبي الإسلامي كمؤسسة مصرفية رائدة في قطاع التمويل الإسلامي على الصعيد العالمي. وتعزيزًا لاستراتيجيته الدولية، نجح دبي الإسلامي مؤخرًا بالاستحواذ على حصة أقلية تبلغ 25% من مجموعة شركات “تي.أو.إم” والتي تقدم خدمات مصرفية رقمية في تركيا.
يتمثل الهدف الرئيسي للبنك في جعل التمويل الإسلامي نموذجًا رئيسيًا ومستقلاً عوضًا عن كونه بديلاً للخدمات المصرفية التقليدية حول العالم. وقد حصل البنك على العديد من الجوائز المرموقة التي تعتبر دليلاً راسخاً على جهوده في مختلف المجالات بما يشمل الخدمات المصرفية للأفراد والشركات، والخدمات المصرفية الاستثمارية، فضلاً عن خدمات الاستشارات ومساهماته في مجال المسؤولية المجتمعية. ويجسد تتويجه لقب “أفضل بنك إسلامي” في محافل مختلفة مكانته الريادية في قطاع التمويل الإسلامي. وكمؤسسة مالية رائدة، يحرص دبي الإسلامي على اغتنام الفرص والتحديات المرتبطة بدمج الاستدامة في أعماله من خلال تقديم منتجات وخدمات مستدامة، وتعزيز دوره الحيوي في دعم المبادرات البيئية والاجتماعية. وكان عام 2025 مميزًا لدبي الإسلامي حيث احتفل باليوبيل الذهبي، مستلهمًا برؤية جديدة ومستقبلية لمواصلة بناء إرث من النجاح خلال الأعوام القادمة.
-انتهى-
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : بيانات صحفية
معرف النشر : BIZ-160725-376