سماء الوطن العربي ترصد قمر التربيع الأخير فجر الجمعة

سماء الوطن العربي ترصد قمر التربيع الأخير فجر الجمعة

تستعد سماء الوطن العربي لرصد ظاهرة فلكية مميزة فجر يوم الجمعة الموافق 18 يوليو 2025، حيث سيشرق القمر في طور التربيع الأخير بعد منتصف الليل، بدءًا من يوم الخميس 17 يوليو 2025، وسيظل مرتفعًا في السماء حتى بعد شروق الشمس، مما يتيح مشهدًا بديعًا للسكان في المنطقة.

ستظهر في هذه الظاهرة الجزء الشرقي من قرص القمر مضاءً، بينما الجزء الغربي سيبقى مظلمًا، وهذا ما يميز طور التربيع الأخير الذي يمثل المرحلة الأخيرة قبل أن يتحول القمر إلى هلال في نهاية الشهر ثم ينعدم الضوء في مرحلة المحاق.

وحسب المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن لحظة التربيع الأخير ستكون في الساعة 03:37 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وسيكون القمر واضحًا في السماء مع بدء شروق الشمس، قبل أن يغرب بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

وأشار أبوزاهرة إلى أن هذه الظاهرة تمثل الوقت المناسب لرصد تفاصيل سطح القمر باستخدام المنظار أو تلسكوب صغير، حيث يمكن رؤية الجبال والفوهات القمرية بوضوح، خصوصًا على امتداد الخط الفاصل بين النصفين المضيء والمظلم، المعروف باسم “الحد الفاصل”. تداخل الضوء والظلال في هذه المنطقة يمنح المشهد مظهرًا ثلاثي الأبعاد.

كما ستشهد الأيام القادمة تقليص المسافة الزاوية الظاهرية بين القمر والشمس تدريجيًا حتى يتحول القمر إلى هلال في نهاية الشهر، ويُرصد قبيل شروق الشمس حتى يصل إلى مرحلة الاقتران التي تحدد بداية شهر صفر.

وفي سياق آخر، تناول المهندس ماجد أبوزاهرة دراسة علمية تشير إلى تأثير الظواهر الطبيعية على الأشجار، موضحًا أن الأشجار تتفاعل مع كسوف الشمس مثل الحيوانات، حيث تتوقف الطيور والحشرات عن الحركة.

الدراسة التي نشرت في مجلة Royal Society Open Science توضح أن الأشجار مثل التنوب قامت بتنسيق إشاراتها الكهربائية قبل ساعات من زمن الكسوف، مما يدل على أنه قد تكون لديها “ذاكرة بيئية” تساعدها على الاستجابة للتغيرات النادرة في بيئتها.

هذا البحث يفتح أبوابًا جديدة لفهم الحياة الخفية للأشجار ويؤكد على تعقيد النظم البيئية في الغابات.