الرسوم تتوالى… وترامب يختبر صبر بروكسل
في إطار سعيه لتعزيز الاقتصاد الأميركي، كثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سياستة التجارية، حيث أعلن عن خطط لإرسال إشعارات إلى أكثر من 150 دولة بمعدلات جمركية جديدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ مطلع شهر أغسطس. تبع ذلك إعلان ترامب عن فرض رسوم تصل إلى 200 بالمئة على الأدوية المستوردة، مما أثار قلق العديد من الشركاء التجاريين.
تأتي هذه الإجراءات في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة، حيث يسعى ترامب إلى استغلال القوة الاقتصادية للولايات المتحدة لدعم مصالح بلاده. الرسوم الجديدة تستهدف مجموعة واسعة من السلع، مما يزيد من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، ولا سيما دول الاتحاد الأوروبي.
تعمل بروكسل الآن على تقييم التداعيات المحتملة لهذه الإجراءات، حيث يعكس هذا التصعيد موقف ترامب الحازم تجاه التبادل التجاري. وفي حين يأمل البعض أن تسفر المفاوضات عن حلول بديلة، يبدو أن ترامب غير مستعد للتراجع عن سياساته الحالية.
الحكومة الأوروبية تواجه تحديات في الحفاظ على العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل الضغوط التي تفرضها الرسوم الجديدة على الاقتصاد العالمي. تشير التوقعات إلى أن التأثيرات قد تمتد لأشهر قادمة، مما يزيد من تعقيد المشهد التجاري الدولي.
بينما يسعى ترامب لتعزيز موقفه الاقتصادي، فإن هذه الإجراءات قد تضع بروكسل في موقف دفاعي، مما يزيد من احتمالات حدوث صراعات تجارية جديدة قد تعيد تشكيل التوازنات الاقتصادية العالمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : Skynews 
معرف النشر: ECON-170725-867
