وُلد ثمانية أطفال في المملكة المتحدة باستخدام تقنية تعتمد على دمج مواد وراثية من ثلاثة أشخاص، تهدف إلى القضاء على أمراض الميتوكوندريا المميتة. هذه الطريقة، التي تتضمن بويضة من الأم وأخرى متبرعة وحيوان منوي للأب، تُعتبر خطوة ثورية في الوقاية من هذه الأمراض.
تعاني الأمراض الناتجة عن مشاكل الميتوكوندريا من نقص في إنتاج الطاقة اللازمة لعمل الجسم، مما يؤدي إلى إعاقة شديدة وقد يؤدي إلى الوفاة في مراحل مبكرة من الحياة. عادةً ما تنتقل هذه الأمراض من الأم إلى الأطفال، مما يخلق قلقًا مستمرًا للعائلات التي تعرضت لها.
ومع ذلك، كل طفل وُلد باستخدام هذه التقنية يحمل 99.9% من الحمض النووي من والديه، و0.1% من المتبرعة، مما يجعلهم مرتبطين وراثيًا بأسرهم ولكن مع قدرة على تجنب الأمراض الوراثية القاتلة.
على الرغم من عدم كفاية التصريحات العلنية من الأهل لحماية خصوصيتهم، أوضح أحد الأمهات أنه بعد سنوات من القلق، منحها هذا العلاج الأمل، حيث أكدت فرحتها برؤية طفلتها تنمو بصحة جيدة.
طور العلماء هذه التقنية قبل أكثر من عقد، وبدأت المملكة المتحدة في تطبيقها السريري في عام 2017. وتظهر البيانات الأولية أن الأطفال خالون من عيوب الميتوكوندريا، مع توقع أن تزداد الطلبات على هذه التقنية في المستقبل.
تمثل نتيجة هذه العملية إنجازًا كبيرًا، ليس فقط في مجال العلوم الطبية، بل أيضًا في تقديم الأمل للكثير من العائلات المتأثرة بالأمراض الوراثية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : @JamesTGallagher
معرف النشر: LIFE-170725-565