علماء يكشفون.. لماذا دموع الرجال أكثر مصداقية؟

كشفت دراسة من جامعة لودز في بولندا، نُشرت في مجلة Plos One، أن “دموع التماسيح”، أي البكاء المتظاهر، تبدو أكثر مصداقية عندما تصدر من الرجال مقارنة بالنساء. في التجربة، طُلب من المشاركين مشاهدة صور معدلة لأشخاص يبكون، حيث تم تنويع تعابير الوجه بين الدفء العاطفي والبرودة. وقد أظهرت النتائج أن الدموع تُعتبر أكثر صدقاً عندما تأتي من أشخاص لا يُتوقع منهم البكاء، مثل الرجال أو النساء ذوات التعابير العاطفية الباردة.

أوضح الباحثون أن الدموع غالباً ما تُعتبر إشارات صادقة، ولكن يمكن استخدامها كأداة للتلاعب. تعود مصداقية الدموع إلى الشخص والسياق، فدموع الرجال، على سبيل المثال، قد تُعتبر دليلاً على مشاعر حقيقية بسبب ندرة هذا السلوك. تستند عبارة “دموع التماسيح” إلى أسطورة قديمة تفيد بأن التماسيح تبكي أثناء افتراس فرائسها، وقد أثبتت تجارب علمية أنها تذرف الدموع لأسباب فسيولوجية. تشير الأبحاث السابقة أيضاً إلى إمكانية اكتشاف الدموع المزيفة من خلال التغيرات السريعة في التعابير العاطفية والتردد في الكلام.