مسؤول بالفيدرالي يدعو لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل

دعا أحد كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، كريستوفر والر، إلى ضرورة خفض سعر الفائدة الرئيسي في الاجتماع المقبل، مشيراً إلى أن الاقتصاد يُظهر علامات على الضعف. جاء ذلك خلال خطاب له في مدينة نيويورك حيث أوضح أن إنفاق المستهلكين شهد تباطؤاً ملحوظاً وتراجعاً في نمو الوظائف.

أشار والر إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يتخذ خطوات لتخفيض تكاليف الاقتراض لتشجيع النمو الاقتصادي قبل أن يتعرض سوق العمل لمزيد من الضغوط. وقال: “الاقتصاد لا يزال ينمو، لكن الزخم تباطأ بشكل كبير، مما يهدد هدف تحقيق الحد الأقصى من التوظيف”. في الوقت نفسه، اعتبر أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب قد تؤدي إلى زيادة مؤقتة في معدلات التضخم، لكنها ليست سبباً لتأجيل خفض الفائدة.

أوضح والر أن صناع السياسة يجب أن يركزوا على التضخم الأساسي الذي يقترب من هدف 2 بالمئة، متجاهلين تأثير الرسوم الجمركية. يُذكر أن والر يعتبر من المرشحين المحتملين لخلافة جيروم باول عند انتهاء ولايته في مايو 2026.

في هذا السياق، صرح باول بأنه يرغب في رؤية تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار والاقتصاد قبل اتخاذ أي قرارات بشأن السياسة النقدية. وأكدت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أن عدداً قليلاً من الأعضاء أظهر دعماً لخفض الفائدة في يوليو، بينما رأى الآخرون ضرورة الإبقاء على الأسعار دون تغيير بسبب التضخم المرتفع.

بدوره، أعرب كيفن ورش، العضو السابق بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، عن دعمه لخفض الفائدة، مشيراً إلى إحباط الرئيس من أداء باول والبنك المركزي.