في خطوة علمية ثورية، وُلد 8 أطفال في بريطانيا باستخدام تقنية جديدة تعتمد على الحمض النووي لثلاثة أشخاص، بهدف القضاء على أمراض الميتوكوندريا الوراثية التي تنتقل من الأم. تُعرف هذه التقنية باسم «التلقيح من 3 آباء»، وتتضمن استبدال الميتوكوندريا المعيبة في بويضة الأم بأخرى سليمة من متبرعة، مما يساعد على ولادة أطفال أصحاء دون خطر الإصابة بالأمراض القاتلة.
تعد أمراض الميتوكوندريا من أخطر الحالات الوراثية، حيث تؤدي إلى اختلالات خطيرة مثل النوبات وفشل الأعضاء. بعد ولادة أول أطفال بهذه التقنية في نيوكاسل، حصلت 22 عائلة على فرصة جديدة، وأسفرت العملية عن ولادة 8 أطفال، بينهم توأمان، يتمتعون بصحة جيدة على الرغم من ظهور بعض المشكلات الصحية الطفيفة لدى اثنين منهم.
بينما يعتبر الجدل الأخلاقي مستمراً، يرى الآباء الذين فقدوا أبناءهم بسبب هذه الأمراض أن هذه التقنية تمثل فرصة لإنجاب أطفال أصحاء، وليس تهديداً أخلاقياً. يمثل هذا التقدم الطبي واحداً من أبرز الابتكارات في القرن الحادي والعشرين، ويفتح آفاقاً جديدة لمستقبل خالٍ من الأمراض الوراثية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (جدة)
معرف النشر: MISC-200725-518