هيئة تنمية المجتمع في دبي تطلق مشروع نشر الثقافة التطوعية

هيئة تنمية المجتمع في دبي تطلق مشروع تعزيز الثقافة التطوعية

في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وتعزيز مشاركته الفعالة في تنمية البيئة المحيطة، أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن بداية مشروع “نشر الثقافة التطوعية”. يأتي هذا المشروع تزامنًا مع “عام المجتمع 2025″، ليعكس الالتزام بتعزيز دور الأفراد والمؤسسات في دعم المبادرات المجتمعية وترسيخ قيم العطاء.

يركز المشروع على التوعية بمفهوم التطوع، بالإضافة إلى تقديم المعلومات حول الجهات المعنية بتنظيمه، وشرح الحقوق والواجبات التي ينطوي عليها العمل التطوعي. يتمثل الهدف الرئيسي للبرنامج في تشجيع جميع فئات المجتمع، بغض النظر عن أعمارهم، على المشاركة في الأنشطة المجتمعية، حيث يوفر منصة ملائمة تُتيح للأفراد التأثير إيجابيًا من خلال المجهودات الميدانية وتطوير المهارات القيادية.

وحققت دبي إنجازات ملحوظة في هذا المجال، حيث تم تسجيل أكثر من مليون ساعة تطوعية في عام 2024. وفقًا لإحصائيات الهيئة، بلغ عدد المتطوعين المسجلين 59 ألف شخص، وأسهم أكثر من 18 ألف متطوع في الأنشطة خلال الربع الأول من هذه السنة، محققين أكثر من 500 ألف ساعة تطوعية، تقدر قيمتها المالية بحوالي 40 مليون درهم.

علاوة على ذلك، شهد العمل التطوعي التخصصي نموًا ملحوظًا، حيث توفر أكثر من 100 فرصة تطوعية متخصصة، قام من خلالها 500 متطوع بالعمل لمدة 8,000 ساعة.

قامت الهيئة أيضًا بتنظيم جلسة عصف ذهني موسعة، شارك فيها فرق تطوعية، مؤسسات حكومية، جمعيات خيرية، وممثلون عن أصحاب الهمم وكبار المواطنين. أسفرت هذه الجلسة عن عدة مبادرات تطوعية موجهة تلبي تطلعات المجتمع العصري، منها تشكيل أول فريق تطوعي مختص بأصحاب الهمم وفريق آخر لكبار المواطنين، مما يعكس ضرورة الاستفادة من خبرات الأجيال السابقة.

كما أطلقت الهيئة عدة مبادرات مثل “الأم وبناتها” لتعزيز الزيارات الإنسانية في المستشفيات، ومبادرة “قضاء يوم مع كبار المواطنين” لتعزيز التواصل بين الأجيال. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم مبادرات بيئية ودورات لتأهيل قيادات تطوعية معتمدة، مع التركيز على الهوية الوطنية. سيتم تنفيذ جميع هذه الأنشطة وفق خطة مدروسة وبالتعاون مع مؤسسات مجتمعية تتعهد بضمان الاستدامة وتحقيق تأثير ملموس.