تحسين النسل: تقنية مثيرة للجدل استخدمها إيلون ماسك
في خريف 2021، أنجبت شيفون زيليس توأماً من إيلون ماسك باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي، حيث وُلد واحدٌ من أطفاله الأربعة عشر بعد اختيار جنيني دقيق يستند إلى تقييم وراثي يعرف بـ “درجة الخطر متعددة الجينات”. وهذه التقنية، التي توفرها شركة “أوركيد هيلث” الناشئة، تستخدم لتقدير احتمالات الإصابة المستقبلية بأمراض مزمنة، مما يسمح للآباء باستبعاد الأجنة المعرضة للخطر.
تتضمن العملية فحص الحمض النووي للجنين، بما في ذلك تقييم المخاطر الجينية المتعددة، لتحديد احتمال الإصابة بأمراض كالسرطان أو السكري. تعتبر “أوركيد هيلث” رائدة في هذا المجال، حيث تتيح للآباء التخطيط لعائلاتهم بناءً على معلومات دقيقة حول صحة أطفالهم.
على الرغم من الفوائد المحتملة، تثير هذه التقنية تساؤلات أخلاقية عميقة. هل نقترب من عصر يتم فيه تصميم الأطفال عبر الخوارزميات؟ هل يمكن أن تؤدي هذه الاختيارات إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية والاقتصادية؟
تدافع نور صدّيقي، مؤسِّسة “أوركيد”، عن استخدام التقنية، معتبرة أنها تهدف إلى القضاء على الأمراض. ومع ذلك، يشير بعض العلماء إلى أن دقة هذه الفحوصات لا تزال موضع جدل، خصوصاً مع نقص في البيانات لتقييم الأجنة من أصول غير أوروبية.
وجهات النظر المتباينة حول هذه القضية تشير إلى مخاوف تتعلق بالعدالة الاجتماعية والخلقية، حيث يمكن أن تؤدي هذه الممارسات إلى تعزيز المعايير الضيقة للقيمة الإنسانية. في نهاية المطاف، تفتح هذه التوجهات النقاش حول مستقبل الإنجاب في عصر من التكنولوجيا المتقدمة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
معرف النشر: LIFE-260725-240