منوعات

دراسة حديثة: جائحة كورونا تسببت بتسريع الشيخوخة في أدمغة البشر

23bf28d4 a172 4e8c 9243 27fec2e388b8
© flickr – 200321

خلصت دراسة طبية حديثة إلى أن جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم بين عامي 2020 و2022، أسهمت في تسريع عملية الشيخوخة في أدمغة البشر. وقد أظهرت النتائج أن هذا التأثير شمل أيضاً الأشخاص الذين لم يُصابوا بالفيروس.

أُجريت الدراسة على نحو ألف شخص، وأظهرت أن تسارع الشيخوخة حدث حتى لدى الأفراد غير المصابين بكوفيد-19. وكانت التغيرات الهيكلية الملاحظة في مسوحات الدماغ أكثر وضوحاً لدى كبار السن والذكور والأشخاص من خلفيات اجتماعية محرومة. ومع ذلك، كشفت الاختبارات الإدراكية عن انخفاض في خفة الحركة العقلية فقط لدى المشاركين المصابين بالفيروس، مما يعني أن تسارع شيخوخة الدماغ لا يتجاوز بالضرورة ضعف التفكير والذاكرة.

وذكر مهدي مقري، عالم الأحياء الحاسوبية من كلية الطب بجامعة هارفارد، أن الدراسة تُسلط الضوء على أهمية تأثير بيئة الجائحة على الصحة العقلية والعصبية. لكنه أشار أيضاً إلى أن الأمر لا يزال غير واضح حول إمكانية عكس الشيخوخة المرتبطة بالجائحة، حيث تم تحليل المسوحات في نقطتين زمنيتين فقط.

وأشار البحث إلى أن عدوى فيروس كورونا يمكن أن تُسهم في تفاقم التنكس العصبي والتدهور المعرفي لدى كبار السن، لكن القليل من الدراسات تناولت تأثير فترة الجائحة نفسها، التي اتسمت بالعزلة النفسية وتغييرات نمط الحياة.

لاكتشاف ذلك، قام الباحثون بتحليل مسوحات دماغية تخص أكثر من 15 ألف بالغ، حيث تراوحت أعمارهم حول 63 عاماً. تم استخدام تقنيات التعلم الآلي لتدريب نماذج على أساس السمات الهيكلية لأدمغة المشاركين، مما سمح بفهم الفجوة بين العمر الزمني للفرد وعمر دماغه الحقيقي.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : لندن – العربية نت Alarabiya Logo
معرف النشر: MISC-260725-439

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 12 ثانية قراءة