دخلت الولايات المتحدة في فترة جديدة من التعامل مع المهارات الصينية في مجالات الأمن القومي، حيث قررت شركة مايكروسوفت منع مهندسيها في الصين من تقديم الدعم الفني لأي مشاريع تتعلق بوزارة الدفاع الأميركية. جاء هذا القرار كنتيجة لتحقيق صحافي نشره موقع ProPublica، والذي كشف أن وزارة الدفاع كانت تعتمد على مهندسي البرمجيات الصينيين. وقد أكدت مايكروسوفت أن موظفيها في الصين كانوا يعملون وفقاً لقوانين الحكومة الأميركية.
رغم إشراف “مرافقين رقميين” أميركيين على عمل المهندسين، إلا أن التقرير سلط الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بالأمن السيبراني. في أعقاب هذا التقرير، أعلنت مايكروسوفت عن تعديلات في آلية تقديم الدعم الفني لضمان عدم تورط المهندسين الصينيين في أي مشروع مع وزارة الدفاع. وصف وزير الدفاع الأميركي الوضع بأنه غير مقبول، مع الإشارة إلى الحاجة إلى مراجعة الأنظمة الأمنية.
وتعكس هذه التطورات تحولاً ملحوظاً في المقاربة الأميركية تجاه الكفاءات في القطاعات الحساسة، حيث لم تعد المهارات التقنية وحدها كافية لتأمين الثقة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا. وقد أصبح الولاء الأمني أولوية أعلى من الكفاءة التقنية، نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الصين.
يتطلب هذا التحول تحليلاً دقيقاً لمدى قدرة الولايات المتحدة على الاستغناء عن المهارات الصينية، حيث إن هذه المهارات ساهمت في نجاح شركات كبرى. ومع ذلك، قد تؤدي هذه السياسات إلى بناء جدران جديدة تعزل الولايات المتحدة عن مساهمات مهمة من المهارات العالمية، مما يؤثر سلباً على الابتكار والتقدم التكنولوجي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : Skynews
معرف النشر: ECON-280725-878