ألمانيا تعتبر الاتفاق مع واشنطن خطوة لتفادي التصعيد

ألمانيا تعتبر الاتفاق مع واشنطن خطوة لتجنب التصعيد

رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية. واعتبر أن هذا الاتفاق يساهم في تجنب تصعيد غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي، رغم انتقادات من القطاع الصناعي.

ذكر ميرتس أن الاتفاق يحافظ على المصالح الأساسية لألمانيا، رغم أنه كان يتمنى رؤية المزيد من التسهيلات في التجارة مع واشنطن. أكّد أن الولايات المتحدة تعد أكبر شريك تجاري لألمانيا، وأفاد أن الاتفاق سيعمل على تفادي نزاع تجاري كان له تأثير كبير على الاقتصاد الألماني، خاصة في قطاع صناعة السيارات. حيث سيتم تقليص الرسوم الجمركية الحالية بنسبة 27.5% إلى 15%.

وأعرب المستشار عن أهمية هذا الخفض، خصوصاً في قطاع السيارات، الذي يعد ركيزة أساسية للاقتصاد الألماني، بالإضافة إلى قطاعات الكيماويات والآلات. لكن اتحاد الصناعات الألمانية عبّر عن قلقه من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة، واعتبر أن الاتفاق لا يمثل حلاً كافياً وقد يرسل إشارات سلبية للأسواق.

كما انتقدت جمعية التجارة الكيميائية الألمانية الرسوم الجديدة، ووصفتها بأنها “باهظة”. وأشارت إلى أن الأمل في تجنب التصعيد يأتي مع تكاليف مرتفعة لكلا الجانبين. في نفس السياق، وصف اتحاد المصدرين الألمان الاتفاق بأنه “تسوية مؤلمة” تشكل تهديداً للعديد من الشركات.

أخيراً، أشار وزير المالية الألماني إلى أن التوصل إلى حل تفاوضي مع واشنطن يعد خطوة إيجابية، مؤكدًا على ضرورة تقييم نتائج هذه المفاوضات وتأثيرها على الاقتصاد والتوظيف في ألمانيا.