منوعات

أسباب كثيرة تدفعنا للجوء إلى “الجهل المتعمد”.. وقوتان نفسيتان تعيقاننا

28d14a5f fa0e 4214 b4f6 6abd1b19f796 file.jpg

يختار الكثير من الناس الجهل ببعض الأمور بشكل طوعي، حيث لا يبدي بعضهم حرصاً على معرفة تفاصيل معينة، ظناً منهم أن عدم العلم بهذه الأمور قد يكون وسيلة للراحة النفسية والعقلية. ويعرف علماء النفس هذه الظاهرة بـ “الجهل الطوعي”، وهو خيار يلجأ إليه بعض الأفراد بحثاً عن الراحة.

تشير تقارير عديدة إلى أن الجهل يمكن أن يكون مفيداً للعقل وللصحة النفسية في بعض الأحيان، إذ يمكن أن يساعد في تحسين اتخاذ القرارات ويخفف من الضغوط النفسية. ووفقاً لمراجعات بحثية، فإن “الجهل المتعمد” — وهو تجنب المعلومات المتاحة عمدًا — قد يساعد على تقليل التوتر ويعزز من الموضوعية.

ببساطة، يشير “الجهل المتعمد” إلى اتخاذ قرار بتجاهل الحقائق بسهولة، وغالباً ما يحدث هذا للأسباب العاطفية أو الاجتماعية. وأظهرت الأبحاث أسباباً مختلفة وراء هذه الظاهرة، منها:

1. تبرير القرارات الأنانية: يتجنب بعض الأشخاص مثل المديرين التنفيذيين معرفة تأثير قراراتهم على الآخرين، حيث إن الوعي بالحقيقة قد يولد شعوراً بالذنب.

2. تجنب الإرهاق الذهني: في بعض الأحيان، يشعر الناس بالإرهاق نتيجة لكثرة الخيارات المتاحة، مما يدفعهم لتجاهل بعض التفاصيل أو اتخاذ قرارات متسرعة لتخفيف الضغط.

الجهل المتعمد قد يُعتبر وسيلة لتخفيف التحيز، حيث يمكن أن يساهم “التعمية الذاتية” في اتخاذ قرارات أكثر موضوعية، من خلال استبعاد المعلومات التي قد تعيق حكم الشخص. ومع ذلك، يؤكد علماء النفس أن ممارسة هذا الجهل قد تكون تحديًا بالنسبة للكثيرين، بسبب مشاعر الفضول والثقة المفرطة في الحصول على المزيد من البيانات، التي غالباً ما تسبّب الارتباك بدلاً من الوضوح.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : لندن – العربية نت Alarabiya Logo
معرف النشر: MISC-040825-332

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 13 ثانية قراءة