تميزت البصمة السعودية على معمار الحرمين الشريفين منذ ضم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لمكة المكرمة والمدينة المنورة إلى الدولة السعودية الثالثة. بدأت عمليات الصيانة والتطوير تحت حكم ملوك السعودية وواصلت حتى اليوم تحت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
المسجد الحرام في مكة يعكس هذا التطور بالبنية التحتية الحديثة وتصميمه الفريد، خاصة “الرواق السعودي” الذي يمكن تمييزه في كل زاوية. ظهرت الحاجة لتوسعة صحن الحرم في خمسينيات القرن الماضي بزيادة المعتمرين والحجاج.
تم تصميم الرواق السعودي بشكل فريد وتم توسيعه خلال عهود مختلفة لملوك السعودية، مما رفع الطاقة الاستيعابية إلى ملايين المصلين. يُعتبر الرواق السعودي جزءًا رئيسيًا من تاريخ الحرمين الشريفين ويتناغم مع الأروقة التاريخية السابقة كالرواق العثماني والرواق العباسي.
هذه التحفة المعمارية تمثل الهوية البصرية والمعمارية للمسجد الحرام وتجسد التطور الحضاري السعودي الذي حوّل المسجد الحرام إلى عمارة متطورة تتسع لملايين المصلين.
