أعرب مختصون عن قلقهم إزاء تزايد ظاهرة تناول بعض سائقي توصيل الطلبات من طعام العملاء قبل تسليمه، مطالبين بتشديد الإجراءات الوقائية والعقابية لضمان سلامة الطلبات والحفاظ على ثقة المستهلكين. أشاروا إلى أن هذه السلوكيات تعبر عن Pعدم التزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية، وتضر بسمعة شركات التوصيل وتثير الشكوك حول سلامة الأغذية. حذروا من أن استمرار هذه الظاهرة يمكن أن يؤدي إلى تراجع ثقة العملاء في خدمات التوصيل، وبالتالي الإضرار بهذا القطاع الحيوي، داعين شركات التوصيل إلى التعاون مع الجهات المختصة لوضع آليات فعالة لمراقبة سائقيها وضمان التزامهم بالقواعد والأنظمة. طالبوا بتشديد العقوبات على السائقين المخالفين، بما في ذلك الفصل من العمل والغرامات المالية، لردع الآخرين عن ارتكاب مثل هذه الأفعال غير المسؤولة.
وفي سياق متصل، أكد الأكاديمي والمستشار الشرعي والقانوني الدكتور يوسف الغامدي أن التلاعب بطلبات التوصيل يعد جريمة خيانة أمانة وغش تجاري، ويستوجب التحقيق والعقاب وفقًا للنظام السعودي. أوضح أن هذه الجرائم تستوجب عقوبات تصل إلى السجن والغرامات. دعا إلى حماية حقوق المستهلكين وضمان سلامة الأغذية التي يتم توصيلها، مشددًا على ضرورة محاسبة المندوبين المتورطين في التلاعب واتخاذ إجراءات رادعة ضدهم. كما حذر من استمرار التعاون مع مندوبين غير مؤهلين وطالب بتشديد الرقابة وضبط المخالفات. عبر عن ضرورة تحديد قوانين غذائية تحمي العميل وتضمن الجودة والسلامة في خدمات التوصيل.
