في الأسبوع المقبل، تستعد الصين لعقد اجتماع “اللجنة الكاملة الثالثة”، والذي تقام جلساته مرة واحدة كل خمس سنوات ويُعد تجمعًا رئيسيًا لأبرز أعضاء الحزب الشيوعي الصيني. وعلى الرغم من تحديات قطاع العقارات في الصين، يتوقع المحللون أن تكون مواضيع أخرى مثل تعزيز التصنيع المتقدم وتصحيح نظام الماليات نقاط التركيز الرئيسية في الاجتماع.
ومع تدهور سوق العقارات وتحديات النظام المالي الحالي في الصين، يواجه بكين تحديًا كبيرًا في إيجاد نظام مالي بديل يقلل من الاعتماد على مبيعات الأراضي. من المتوقع أن يركز اجتماع الأسبوع المقبل على إصلاح المالية العامة وسياسات هيكلية أخرى، بالإضافة إلى دعم التصنيع المتقدم والتكنولوجيا العالية.
من الجدير بالذكر أن التغييرات في القطاع المالي بالصين ترتبط ارتباطا وثيقا بقضايا مثل تمويل الحكومات المحلية والديون الخفية. وفي هذا السياق، يُعتبر فرض ضرائب مباشرة وتنويع مصادر الإيرادات المستدامة للحكومات المحلية خطوة هامة لتعزيز النظام المالي.
وعلى الجانب الاقتصادي، يسعى الصين إلى بناء “اقتصاد سوق اشتراكي” يحقق توازنا بين الفروق الاقتصادية ويعزز الطبقة الوسطى. ومع تأثر الاقتصاد الصيني بالوباء والتوترات الجيوسياسية، يبدو أن الصين تواجه تحديات طويلة المدى في تعزيز المساواة والنمو الاقتصادي.
في الختام، تتطلب التحديات الراهنة في الصين إيجاد حلول مالية واقتصادية مستدامة تعزز النمو الاقتصادي وتحد من التباينات الاقتصادية. وهذا يتطلب تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز التصنيع والتكنولوجيا كمحور أساسي للتطور المستقبلي للاقتصاد الصيني.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : Skynews Arabia
post-id: cc2ef74d-7e2e-4801-a1a1-4438086e59e7
