«وراءها الصنوبرُ البعيد»… الانفتاح على الطبيعة

Clock
%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d9%87%d8%a7 %d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%86%d9%88%d8%a8%d8%b1%d9%8f %d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d8%af %d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%ad %d8%b9%d9%84

إن فتح بيت قسطنطين كفافي في الإسكندرية للجمهور في مايو من هذا العام يعتبر مناسبًا للتمعّن في أعماله مجددًا، بدون الحاجة إلى ذريعة معينة. يقدم كفافي كشخص يوناني سكندري يستحق المزيد من الاهتمام والاحترام، رغم إهمال مصطلح “الإجيبتيوت” الذي كان من المفترض أن يُستخدم لوصفه بدلًا من ذلك.

إن التركيز السائد على الجالية اليونانية في الإسكندرية يميل إلى تجاهل الهوية الإجيبتية لكفافي، مما يعكس النظرة الغربية السائدة حول الكوزموبوليتانية السكندرية. يعكس ذلك في قصائده ونصوصه النثرية تنوعًا وانفتاحًا على الثقافة المصرية والعربية، برغم بعض النظرات الاستشراقية التي قد تظهر في بعض أعماله.

قصيدة “عن أمونيس مات في التاسعة والعشرين، في عام 610” تستعرض تفاعل الشبان السكندريين مع الأحداث التاريخية بطريقة تبرز التواصل الثقافي بين مصر والغرب. بينما تصف قصيدة “27 يونيو 1906، 2 بعد الظهر” حدثًا تاريخيًا مهمًا بطريقة تعكس التضامن مع المصريين.

أما النص النثري “عن التقارب الثقافي بين مصر والغرب” فتظهر فيه رؤية كفافي للدور الثقافي المشترك بين مصر والعالم الغربي، مع التركيز على تعدد الهويات والتواصل بين الثقافات المختلفة.

لذا، من المهم التمعن في أعمال كفافي التي تعبر عن تواصله مع العديد من الثقافات والهويات، وتبرز تفاعله الديناميكي مع العالم من حوله، مما يجعله شخصية فريدة ومتعددة الأبعاد تستحق الدراسة والاحترام.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 408e7ca6-e10e-4c10-a72b-f1c2fc076d61