5 حقائق عن منطقة الفاو التي أصبحت ثامن موقع في السعوديّة على قائمة التراث العالميّ لليونسكو

Clock
5 %d8%ad%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%82 %d8%b9%d9%86 %d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d9%88 %d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a %d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d8%aa %d8%ab%d8%a7%d9%85%d9%86 %d9%85

أصبحت الفاو ثامن موقع في السعودية على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي تقع جنوب غرب الرياض، وتحديدًا عند تقاطع صحراء الربع الخالي وسلسلة جبال طويق.
كثيرة هي المعالم المذهلة في المملكة العربية السعودية التي تجعلها تحظى باهتمام عالميّ كبير، ومن بينها تلك الأثريّة التي بعد أن تخضع لدراسات من خبراء جيولوجيّين متخصّصين في المجال، يتمّ اعتبارها من أهمّ المواقع على صعيد عالميّ. ومنذ أيّام، أضافت المملكة فصلًا جديدًا إلى كتاب إنجازاتها، وذلك بعدما وافقت لجنة التراث العالميّ على إدراج منطقة الفاو الأثريّة لتكون ثامن موقع فيها على قائمة التراث العالميّ لليونسكو. وقد تمّ إقرار ذلك خلال الدورة الـ 46 لاجتماع لجنة التراث العالميّ التابعة لمنظّمة اليونسكو التي تنعقد من 21 وحتّى 32 يوليو الجاري، في عاصمة الهند نيودلهي، بحضور 195 دولة من دول الأعضاء المصادقة على اتفاقيّة التراث العالميّ 1972. وفي ما يلي، سنعرّفك أكثر عن منطقة الفاو المثيرة للاهتمام، والتي لا بدّ من أن تزوريها لاستكشافها عن كثب.

1- كان اسمها “ذات كهل” تيّمنًا بأحد الآلهة
قبل أن تكتسب اسم “الفاو”، عُرفَت هذه المنطقة باسم “ذات كهل”، وذلك تيّمنًا بواحد من أكبر الآلهة التي عبدها سكّانها آنذاك، وذلك حين كان الملك الذي يعبدها “ربيع آل ثور”. وغير الفاو، اشتُهرَت القرية بأسماء أخرى، مثل قرية الحمراء، وقرية ذات الجنان.

2- هي الوحيدة للغة العربية القديمة
تعدّ منطقة الفاو من أشهر المعالم التي يرتكز عليها العلوم اللغويّين، باعتبارها الوحيدة للغة العربيّة القديمة، لأنّ النقش السبئيّ الموجود فيها يعود إلى القرن الميلاديّ الأوّل. ومن المُعتَقَد أنّ لغة النقش سبقت اللغة العربيّة الفصحى التي تمّ توثيقها لأوّل مرّة في العام 328 ميلاديّ، من خلال ما يُعرَف باسم نقش نمارة أو نقش شاهد قبر امرؤ القيس بن عمرو بن عدي.

3- فيها أكثر من 12 ألف بقايا أثريّة!
تؤكّد منطقة الفاو على الجذور التاريخيّة العميقة للمملكة، إذ يمتدّ تاريخ السكن البشريّ فيها لأكثر من 6000 عام، وقد تمّ العثور فيها حتّى الآن على حوالي 12 ألف بقايا أثريّة، تعود إلى العصريْن الحجريّين القديم والحديث، وهي تتنوّع بين منحوتات صخريّة وأكوام حجريّة جنائزيّة، وحوالي 17 بئرًا للمياه، وكهوف، ونقوش صخريّة كبيرة، ومنازل، والتماثيل البرونزيّة وغيرها. ومن أبرز المعالم فيها التي تمّ اكتشافها أيضًا، ضريح الملك معاوية المبنيّ على شكل هرم مدرّج صغير، إضافة إلى أسواق دفنتها الرمال عبر العصور، والتي يظهر التآكل الكبير لجدرانها وبقايا مخازن الحبوب وأفران الخبز. وقد عُرف سكّان المنطقة بمهاراتهم في النقش والرسم والكتابة على الأحجار.

4- كانت نقطة استراتيجيّة للتجارة
شكّلت منطقة الفاو واحدة من أهم النقاط الاستراتيجيّة على طرق التجارة القديمة في شبه الجزيرة العربيّة، وقد كانت جسرًا للقوافل التجاريّة، لكن تمّ هجرها في القرن الخامس وفقًا لما قدّرته اليونسكو. وقد توصّل العلماء من خلال الحفريّات التي أُجريَت، إلى أنّها تطوّرت من محطّة قوافل صغيرة إلى مركز تجاريّ وحضريّ ودينيّ مهم في منطقة وسط الجزيرة العربيّة.

5- استوطنتها ثلاثة شعوب مختلفة
تعود البقايا الأثريّة التي تمّ اكتشافها في منطقة الفاو إلى عصور ما قبل التاريخ وأواخر العصر الجاهليّ، وذلك يدلّ على أنّ ثلاثة شعوب مختلفة توالت على الاستيطان فيها. من بينهم، الشعب الذي حكمه ملوك كندة، والذين عاشوا فيها من القرن الرابع قبل الميلاد وحتّى القرن الرابع بعد الميلاد، قبل أن يهاجروها ويتّخذوا من شمال الجزيرة العربيّة مركزًا لحكمهم.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : vogue – Roxana El Helou
post-id: 5897e85c-e6e1-4586-9037-79c18de6816d