زخات الشهب في الإمارات هو حدث رائع سيترك في ذاكرتك أثرًا لن يفارق ذاكرتك، إذ سيتركك مذهولة بمشهد رائع جدًّا، لا يتاح لك رؤيته دائمًا.
إن لم تُضاء سماء الإمارات في أيام مختلفة من كلّ شهر بافتتاح أحد المعالم أو المرافق الجديدة، تتّخذ الطبيعة على عاتقها مهمّة إبهار المتواجدين في هذه الدولة، بروائعها الاستثنائيّة. وفي شهر أغسطس الجاري، وتحديدًا في يوم 12 المصادف الاثنين، ستكون الإمارات على موعد مع ظاهرة فلكيّة مدهشة، تهمّ بشكل خاص عشّاق مراقبة النجوم والمهتمّين بعالم الفضاء، وهي ما يُعرَف باسم “زخات الشهب”، أو “الانهمار النيزكيّ”، أو “وابل الشهب”. خلال هذه الظاهرة، سيتساقط كلّ ساعة في السماء من 50 إلى 100 نيزك، ما سيولّد مشهدًا يحبس الأنفاس بروعته، يمكن الاستمتاع به من أماكن مختلفة لمراقبة النجوم في الإمارات، والتي تم إعداد بعضًا منها لتكون مقصدًا للتخييم أيضًا. استعدي إذًا لرؤية النيازك بعينيك!
تحدث زخّات الشهب عندما تدخل مخلفات من المذنّبات أو الكويكبات الغلاف الجويّ للأرض بسرعات عالية جدًّا، وأثناء رحلتها هذه، تحتكّ بجزيئات الهواء، الأمر الذي يخلق حرارة تتسبّب بتبخّر معظم النيازك، فينتج عن ذلك خطوط مضيئة ساطعة في السماء، والتي تُعرَف باسم الشهب، تلوح في السماء بجميع الاتّجاهات، إضافة إلى زخات نيازك يمكن لعلماء الفلك التنبؤ بأعدادها وبأي اتّجاه ستتوجّه لتسقط. ويؤدي القمر دورًا مهمًّا في رؤية الزخات بوضوح، إذ عندما يكون ساطعًا يخفي ضوء النيازك الخافتة، في حين أنّه عندما يترك السماء مظلمة، فإنّ الزخّات تكون ظاهرة بوضوح أكبر.
للأسف، لا يمكن رؤية زخات الشهب من أي مكان في الإمارات، خصوصًا المدن، بسبب التلوّث الضوئيّ والبيئيّ الذي يعيق رؤيتها بوضوح. ولكن يمكنك رؤية هذا المشهد الرائع من المناطق البعيدة عن المدن، خصوصًا الصحارى حيث تكون السماء صافية.
لتكون هذه التجربة ممتعة إلى أقصى حدّ، يُنصح بإعداد حقيبتك بعناية وضع فيها كلّ الحاجيات الأساسية، بما في ذلك سترة دافئة، والوجبات الخفيفة، والماء، وحتى بطارية إضافية لهاتفك. ولا تترددي في الانضمام للفرق المتخصصة بمراقبة النجوم التي تنظم رحلات لاستكشاف هذه الظاهرة الفلكية، لتستمتع بتجربة مميزة ومفيدة تشرح لك تفاصيل هذا الحدث وتساعدك في مراقبته بشكل أفضل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : vogue – Roxana El Helou
post-id: c19677c9-9d66-466b-a8c8-0afff5b26f40
