في ظل التراجعات الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية منذ الجمعة الماضي، بسبب المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي، تتوقف الأسواق على أشدها لاستعادة توازنها. ينتاب الأسواق القلق والانتظار لأي إشارة تعطي فرصة للتعافي ووقف الخسائر التي تضرب النفط والبتكوين والذهب.
في جلسة التداول يوم الاثنين، شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا إلى نحو 76 دولارًا للبرميل، وانخفضت أسعار البتكوين بأكثر من 16% لتتداول حول 51 ألف دولار، بينما تراجع سعر الذهب دون 2400 دولار للأوقية.
علي متولي، مستشار الاقتصاد والأعمال في شركة IBIS Consultancy في لندن، يرى أن ردة فعل الأسواق مفرطة نظرًا لعدم كفاية البيانات التي تشير إلى دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود. ويرى أن فرضية خفض كبير لأسعار الفائدة الشهر المقبل محتملة بصعوبة على الرغم من الضغوط على الفيدرالي الأمريكي.
توقعت الأسواق خفضًا بنسبة 0.5% لأسعار الفائدة، وأي إشارة إلى ذلك قد تهدئ أعصاب المستثمرين. خطر الركود المحتمل في الولايات المتحدة قد يضغط على أسعار النفط، ولكن توقعات تصاعد التوتر في الشرق الأوسط قد تعزز انتعاشه.
فيما يتعلق بالذهب، يشير اتجاه الفائدة الأمريكية والأزمة الحالية إلى احتمال زيادة الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب، وهو ما قد يرفع أسعاره. بينما يحذر بعض الخبراء من مخاطر تراجع العملات الرقمية مثل البتكوين، ويشددون على ضرورة الحذر والترقب في ظل التقلبات الحالية في الأسواق.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : شيماء حفظي وجيهان لغماري
post-id: d320abf4-8126-4b84-8e4d-a829730f8766
