«نحو تفكير كردي جديد»

Clock
%d9%86%d8%ad%d9%88 %d8%aa%d9%81%d9%83%d9%8a%d8%b1 %d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a %d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af

“نحو تفكير معماري كردي جديد”

لا بد للمهتمين بتاريخ الثقافة والفلسفات الحداثية وما بعدها في عالمنا العربي من مراجعة الواقع بعناية، فقد كانت العمارة بالإضافة إلى بعض أشكال الأدب والفنون، مدخلنا الأول لعالم الحداثة وما بعدها. ورغم دورها الريادي، إلا أن العمارة لم تتحول إلى نمط ثقافي فعّال وظلت مقتصرة بشكل أساسي على الجوانب التقنية والوظيفية. ويُعزى هذا الواقع إلى نقص واضح في البحوث والمنشورات التي تسلّط الضوء على تأثير العمارة في تشكيل السياسات الثقافية.

تبقى العمارة العربية محصورة في رؤية تجارية ضيقة ترتكز على الالتحاق بالمجتمع الكلاسيكي للمهندسين المعماريين لتعزز النفوذ الاجتماعي. وتجسّد هذه المشكلة في نقص البحوث التي تسلط الضوء على دور العمارة في تطوير الحضارة الإنسانية. وهذا ما دعا المختصين إلى إعادة تقييم أهمية تطوير نمط ثقافي جديد يجعل العمارة ذات دور فاعل في التنمية الثقافية.

يبرز الدكتور خالد السلطاني كأحد الشخصيات البارزة في تعزيز العمارة كجزء من الحياة اليومية وتحريك المجتمع نحو التطور والابتكار. كتبه، مثل “عمارات: لمحةٌ إلى عمارة الحداثة… وأخرى إلى ما بعدها”، يسلط الضوء على أهمية تحويل العمارة إلى فن مؤثر يعكس تطلعات المجتمع.

علينا أن نتبنى تفكيرًا معماريًا جديدًا يشجع على التطوير والإبداع ويعكس تطلعات المجتمع نحو المستقبل. إن تحول العمارة إلى جزء لا يتجزأ من الثقافة والحضارة يمكن أن يكون محفزًا قويًا لتطوير المجتمع في جوانبه المختلفة وتعزيز التفاعل الثقافي بين الأجيال المختلفة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 97b69273-e44c-42cc-a2cf-fdc205dad656