ميسلون هادي تحاكم التاريخ «العراقي» من منطق «القاتل» المنسي

Clock
%d9%85%d9%8a%d8%b3%d9%84%d9%88%d9%86 %d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a %d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85 %d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae %d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a %d9%85

ميسلون هادي تكتب تاريخ العراق من منظور “الضحية” المنسي، من خلال روايتها “ساعة في جيب الملك: وتر/ البصرة، 2023”. تعتمد هادي ثلاث استراتيجيات سردية لتحويل قصة الملك إلى قصة تراجيدية عراقية تستوحي من تجارب تاريخية أليمة. تناولت الكتابة العربية الإسلامية قصصاً حول الظلم والتعسف والانتقام من الحكام، في حين تسعى روايات الكتّاب العراقيين إلى الثورة والانتصار على الظلم، كما في روايات ميسلون هادي وخضير فليح الزيدي.

“ساعة في جيب الملك” تقدم قصة ملك يتعرض للاختطاف والتضحية في سياق من الفوضى والقهر، في محاولة لنقل قصة الملك من مركز السلطة والقوة إلى مركز الضحية والمأساة. تعتمد الرواية على تسجيل صوتي مدمج مع قصة القاتل وحياة الملك، مما يعزز فكرة التحويل السردي.

وتعود شخصية “نور” إلى العراق بعد أربعين عامًا من الغربة في لندن، لتبيع بيت العائلة وتروي قصة الملك والضحية التي كانا مرتبطين بتلك البيوت. تتلاعب الرواية بمفهوم العودة وسرد وقصة الضحية، مما يجعلها مختلفة عن روايات العودة التقليدية.

عنوان الرواية يرمز إلى الزمن المفقود في العراق بعد سقوط الديكتاتورية، وكيفية تحويل قصة الملك إلى قصة الضحية. القصة تسلط الضوء على حياة القاتل وقصصه في الأدب العراقي، وتصوغ موضوع الضحية بطريقة معقدّة.

باختصار، رواية “ساعة في جيب الملك” تجسّد تجربة تأليفية مبتكرة تحاول تغيير النظرة لتاريخ العراق وكيفية تصوّره في الأدب، من خلال مزج استراتيجيات سردية مختلفة وتشكيل حكاية تراجيدية ملحمية من منظور الضحية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 1cf64006-b590-46ab-ac2a-2641639e0171