فيلم “فوق الكوكب الموحش” يحتل المركز الأول في شباك التذاكر للأفلام الرعب. ومن ناحية أخرى، فيلم “ميغالوبوليس” للمخرج الفرنسي فرانسيس فورد كوبولا الجديد، الذي يُعرض خلال مهرجان تورنتو السينمائي الحالي، يتناول فكرة سياسية جوهرية حول المأزق الاجتماعي الخطير الذي تواجهه الولايات المتحدة. الفيلم يروي قصة حالم يحاول إعادة بناء مدينة نيويورك ولكن يواجه عقبات تؤدي إلى سقوط حلمه، مما يعكس حالة البلاد بشكل عام.
على الرغم من أن “ميغالوبوليس” ليس فيلمًا تمامًا سياسيًا، إلا أنه يجمع بين العناصر الفانتازية والواقعية بشكل يمكن ترجمته إلى الواقع بسهولة. ورغم تقييمات نصف النقاد، فإن الفيلم يعتبر فنياً في قمة تصنيفه. وهو يمثل نموذجاً من سينما الخيال عالية التصنيف التي انحصرت في الآونة الأخيرة في مجموعة معينة من الأعمال.
من جانب آخر، يعكس نجاح فيلم “دَدبول ووولفرين” في تحقيق أرباح تجاوزت المليار دولار عالميًا، الطلب الكبير على أفلام الكوميكس والأعمال الخيالية. ورغم بساطة قصة الفيلم، استطاع أن يجذب جماهير واسعة تتوق للترفيه الخفيف.
تاريخياً، كانت السينما الأمريكية توفر تنوعاً واسعاً من الأفلام، بين الدراما والكوميديا والحركة والخيال والرعب والرومانسية، مما يعكس الاهتمام بالتقديم المفيد للجمهور. لكن يبدو أن الفن اليوم قد تحول بشكل كبير نحو الأعمال الخيالية والترفيه البسيط، وهو ما يعكس الطلب الحالي على الأعمال الخيالية والخفيفة التي تلبي رغبات الجمهور.
بشكل عام، يمكن القول إن الفن اليوم يتجه نحو الانعكاس على الواقع بشكل مبسط وخلاف الأعمال الواقعية العميقة التي كانت تتميز بها السينما في الماضي. وعلى الرغم من نجاح الأفلام الخيالية في جذب الجماهير، إلا أنها قد تفتقر إلى القيم والذكاء اللازمين لإثراء وتوسيع آفاق الجمهور.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 49fc15da-d9c2-43fd-8e8b-a4ee823e7102
