رومانتيكية فائضة في عالم سريع التغيّر

Clock
%d8%b1%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9 %d9%81%d8%a7%d8%a6%d8%b6%d8%a9 %d9%81%d9%8a %d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85 %d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%b9 %d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%91%d8%b1

“الرومانتيكية” كلمة لم تعد توضع في جملنا باستمرار، وعندما تستخدم في سياق معين، فإنها عادة ما ترتبط بتاريخ الأدب الرومانسي في القرن التاسع عشر. يبدو أن تأثير الرومانتيكية قد تراجع في زمننا الحالي بفعل تقدم العلوم والتكنولوجيا التي تتطلب قلقاً أقل بشأن المشاعر والعواطف. ولكن يُذكرني في بعض الأحيان كتاب “رومنطيقيو المشرق العربي” لحازم صاغية الذي اختار اسماً مشابهاً لكتابه.

تتناول المشكلة الرومانسية، التي قادت بعض من أساطين الرومانتيكية للانتحار، تفوق الخصوصية على العام. فكل واحد منا يواجه انخفاضات نفسية وتحلقات متألقة، والتصدي لتلك التحديات يتطلب فهماً دقيقاً لتداخل الأمور بين الخاص والعام.

يجب تحديد حدود بين الخاص والعام في المشاكل العالمية التي لا تشبه القصص الروميو وجولييت. فالتصدي لهذه المشاكل بإطار رومانسي ليس الحلا الأمثل، بل يجب وضع توازن بين العقل والضمير.

إن الحياة شاقة والعالم مكان صعب، ومع ذلك يجب علينا الاستمرار في محاولة تحقيق التوازن بين النفس والعالم الخارجي. استند على الواقع والمعرفة في تعاملك مع الصعوبات، ولا تغلق عينيك أمام الشر بل تصدى له بشجاعة وحكمة.

في النهاية، يجب تذكيرنا بأن الحياة تحديات مستمرة، وإذا فشلنا في إيجاد التوازن بين الخصوصية والعموم، فسنظل نواجه نهاية مأساوية. الحفاظ على التوازن بين الرومانسية الشخصية والحقائق الواقعية يبقى التحدي الأساسي لكل إنسان.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 7bd0ae27-2ad2-4eb1-acbe-8c08d2633edf