شاشة الناقد: سينما مستقاة من الواقع

Clock
%d8%b4%d8%a7%d8%b4%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d9%82%d8%af %d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7 %d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%a9 %d9%85%d9%86 %d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9

**شاشة الناقد: سينما مستقاة من الواقع**

توفى الممثل ألان ديلون، مما يفتح نافذة على حقبة غنية من السينما الفرنسية، خاصة في نوعية الأفلام البوليسية. خلال الفترة من الستينات إلى السبعينات، شهدت الساحة السينمائية إبداعاً لافتا من مخرجين كبار أمثال جان- بيير ملڤيل وكلود سوتيه، حيث كان ديلون أحد الأسماء اللامعة في هذا المجال.

تميزت تلك الأفلام بمعالجاتها الجادة التي تختلف تمامًا عن الأعمال الحديثة التي تدمج الإثارة بالكوميديا. تركز الأفلام على تقديم شخصيات معقدة تسرد قصصها بأسلوب درامي يبين آلامها ورغباتها. شعور المشاهد يتشكل من اكتشاف معاناة هذه الشخصيات، مثل النهاية المؤلمة في فيلم “الدائرة الحمراء” (1970)، حيث يلقى الأبطال مصرعهم بعد نجاحهم في السرقة، مما يترك أثرًا عميقًا في نفس المتلقي.

أعمال كلود شابرول كانت أيضًا ملهمة، حيث اعتمد أسلوبًا تشويقيًا يتعمق في النفس البشرية كما في فيلم “زوجة غير مخلصة” (1969). أما جان بكَر، فقد سلط الضوء في فيلمه “رجل اسمه روكا” (1961) على الدوافع الأخلاقية المعقدة للشخصيات من خلال ارتباطها بالحب والموت.

تعتبر هذه الأفلام تجسيدًا للواقع الدرامي للحياة، مضمونة بجو من التعقيد الإنساني والأقدار الفردية، مما يعطي المشاهد تجربة شعورية فريدة تنقله إلى عالم مظلم يجسد حياة المجرمين وما يحيط بهم من مشاعر وصراعات. إن إرث هذه السينما يمثل إنجازًا بارزًا في تاريخ الفن السابع، يستحق التأمل والدراسة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 2d43c69b-771e-445d-861f-87dc417e4ada