«طباطيب العِبَر»… تحولات المجتمع المصري من منظور قرية

Clock
%d8%b7%d8%a8%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a8 %d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%90%d8%a8%d9%8e%d8%b1 %d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5

**”طباطيب العِبَر” … جيمس بالدوين: شهادة على تطورات المجتمع الأمريكي**

يُعتبر جيمس بالدوين واحداً من أبرز الكتاب الأمريكيين في القرن العشرين، حيث أثر على الحياة الثقافية بأعماله المؤثرة كروائي وصحافي وناشط سياسي. ومع مرور مئة عام على ولادته في 2 أغسطس 1924، يبقى دوره بارزًا في معالجة قضايا العنصرية. ففي روايته “بلد آخر” التي نُشرت عام 1962، وصفته “الصنداي تايمز” بـ”الزوبعة”، مشيرة إلى تأثيره العميق.

تجلى بالدوين كصوت للأفروأميركيين، حيث واجه دون تردد جروح الفصل العنصري وآثاره النفسية. لقد استخدم موهبته الأدبية كوسيلة لنقل المعاناة والمشاعر الإنسانية المشتركة بين الفئات المختلفة. اعتبر خطاباته وأفكاره بمثابة دعوة لمواجهة التحديات الأخلاقية في المجتمع الأمريكي، حيث حذر من أن عدم اعتراف المجتمع بحقوق الأفروأميركيين سيؤدي إلى تدمير الحلم الأمريكي بأسره.

أثر بالدوين في الأدب من خلال مواضيع تتعلق بالتحولات الاجتماعية، وبحث في أحوال الناس وآلامهم. انتقل إلى باريس بحثًا عن الحرية الإبداعية، حيث نشر روايته الأولى “أعلِنوا مولده من فوق الجبال” وعاش تجارب غنية أثرت في فكره وأدبه.

توفي بالدوين في 30 نوفمبر 1987، لكن إرثه لا يزال خالدًا. فقد أوجد نصوصه وسيلة للتعبير عن تجارب الأفراد في مواجهة الظلم. إن بالدوين لم يكن مجرد كاتب، بل كان نافذة على أزمات المجتمع الأمريكي، ملتزماً بالمشاركة في حركة الحقوق المدنية، مما جعله شخصاً لا يُنسى في الذاكرة الثقافية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 0e064b8f-fd1f-4e20-912e-5171a256bb97