مهدي سلمان: صراع الشعر مع الأفكار والمشاعر من أهم سمات الكتابة المسرحية

Clock
%d9%85%d9%87%d8%af%d9%8a %d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86 %d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9 %d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%b1 %d9%85%d8%b9 %d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%81%d9%83%d8%a7%d8%b1 %d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4

مهدي سلمان، الشاعر البحريني، قد أدرج اسمه بوضوح في عالم الشعر من خلال دواوينه المبتكرة مثل «ها هنا جمرة وطن، أرخبيل» (2007) و«السماء تنظف منديلها البرتقالي»، حيث تتسم أعماله بتراكيب بصرية جريئة ولغة مشحونة. ورغم أن الشعر والفن المسرحي يختلفان أساساً، إلا أنهما يتداخلان في تجربته. سلمان يؤكد أن الشعر ليس فناً ساكناً، بل يمتلئ بالصراعات بين الأفكار والمشاعر، مما يثير شبهًا بالمسرحية التي تعتمد على تأملات الشعراء.

شارك سلمان في حوالي 20 مسرحية كممثل، وأخرج أيضًا عددًا من المسرحيات، مُحققاً جوائز عديدة. وعند مناقشة فكرة «الجمهور»، يراها كفكرة صعبة التمثيل، حيث يواجه العتمة على الخشبة، وهي تجربة تشابه الكتابة الشعرية التي تنطلق نحو مجهول.

تناقش سلمان بأسى حول عدم حصوله على الجوائز كأديب، رغم أنه حاز على تكريمات في مجال المسرح، مشيرًا إلى خلل في نظام الجوائز الأدبية. هو يرى أن الكتابة ليست متعلقة فقط بالشكل، بل بالقدرة الإبداعية.

كما تطرق إلى مفهوم الهزيمة، والتي يمكن أن تؤدي إلى نوع من الطمأنينة عند التجاوز والتراجع. ورغم التحديات الحالية، أكد أن الشعر لا يزال يمتلك القدرة على الاستجابة للأبعاد الإنسانية، ولكن يبدو أن الشعراء اليوم يواجهون صعوبة في التجديد. بالتالي، نحن نشهد أزمة في المشهد الشعري، وجمود في تناول الموضوعات، مما يجعل تأثير الشعر أقل حضوراً في الثقافة المعاصرة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 00da25f6-4aeb-425e-8a7a-fd86d392f65a