مجسّمان جنائزيان من مقبرة «سار» الأثرية

## مجسّمان جنائزيان من مقبرة “سار” الأثرية في البحرين

تعتبر مقبرة “سار” الأثرية في البحرين موقعًا غنيًا بالقطع الفنية التي تعود لفترة تايلوس، بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني للميلاد. تتنوع أنماط الفن الجنائزي إذ تتميز بتقنيات نحت فريدة وبعض القطع تحمل أساليب نادرة. تم اكتشاف مجسمين جنائزيين خلال حفريات بين 1995 و1996، وتعرض أحدهما في معرض في باريس عام 1999.

المجسم الأول، المنحوت من الحجر الجيري، بطول 27 سنتيمترًا، يمتاز ببنية تجسد النمط المعروف “نفيش” الذي يعبر عن النفس، وهو شائع في البحرين ومناطق مجاورة. يشبه هذا المجسم في شكله العام الكتل التجريدية، لكنه يظهر ملامح بشرية واضحة، مثل الوجه البيضاوي والعينين والشفتين. يُحتمل أن يكون قد صُنع ليرافق المتوفي في قبره.

بينما المجسم الثاني، الذي عُرض في موسكو في 2012، يظهر بعض التشابهات مع الأول، لكنه أقل دقة في التفاصيل. ملامح الوجه أقل وضوحًا، وتفاصيل اليدين تظهر بشكل مختلف، مع تكرار وضعية الابتهال اليد اليمنى.

هذان المجسمان يعكسان تطور الأسلوب الفني المحلي المتأثر بالثقافات اليونانية والإيرانية، ويُعدان تجسيدًا للروح الثقافية والدينية في الفترة التي عاشتها المجتمعات القديمة في البحرين. تمثل هذه القطع شاهدًا على تاريخ طويل ومعقد من الفنون الجنائزية في المنطقة.

عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: dbc39421-e0e6-4d39-ae91-6dffb46060a7