في البدء كان الزمان

Clock
%d9%81%d9%8a %d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d8%a1 %d9%83%d8%a7%d9%86 %d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86

في عام 1987، أثار كتاب «موجز تاريخ الزمان» للفيزيائي ستيفن هوكنغ ضجة كبيرة لدى نشره، إذ مثل نقطة تحول في النشر العلمي للجمهور. رغم أن هوكنغ، الذي كان يواجه تحديات جسدية، قدم مادة علمية معقدة بسهولة وجاذبية، إلا أنه كان لديه موقف متحفظ تجاه الفلسفة، معتبرًا إياها غير مثمرة مقارنة بالعلم. ومع ذلك، هناك علماء كبار يعارضون هذا الرأي.

قراءة هذا الكتاب كانت بداية لاهتمامي بفلسفة الزمان، وهو مفهوم عميق يثير العديد من التساؤلات الفلسفية. تأثرت بشدة بكتاب سابق لهانز رايشنباخ، الذي تناول موضوعات مثل طبيعة الزمان والوجود. كما أن الفيلسوف إيمانويل كانت طرح تساؤلات حول أبعاد الزمن، مشيرًا إلى أننا لا نستطيع فهم أي من الماضي أو المستقبل، بينما يظل الحاضر هو ما نختبره.

علاوة على ذلك، كبار الفلاسفة مثل هايدغر اقترحوا أن الزمان هو الذي يمنحنا الوجود ويقذفنا نحو المستقبل. كما قدم آينشتاين فهمًا موسعًا للزمكان، مبرزًا العلاقة بينها.

مؤخراً، أصدرت دار «راوتليدج» كتابًا للبروفيسور غريمي فوربس، يتناول فلسفة الزمان بشكل شامل، مع التركيز على التغيير ومفهوم الذات. الكتاب يتماشى مع المتطلبات الحديثة للتعلم الذاتي، مما يجعله مناسبًا للمهتمين بفلسفة الزمان وعلاقتها بمجالات أخرى. يسلط الكتاب الضوء على أهمية الزمان كأساس لكافة المواضيع الفلسفية، مما يزيد من عناصر الجذب للمفكرين المعاصرين.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 62ea78e3-7bac-4526-a9ef-2817d4f13065