«الطريق» لنجيب محفوظ في عيد ميلادها الستين

Clock
%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82 %d9%84%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a8 %d9%85%d8%ad%d9%81%d9%88%d8%b8 %d9%81%d9%8a %d8%b9%d9%8a%d8%af %d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af%d9%87%d8%a7 %d8%a7%d9%84

احتفل نجيب محفوظ في ستينيات القرن الماضي بمرحلة جديدة في مسيرته الأدبية، حيث بدأ هذا العقد بتجديد أسلوبه الروائي بعد إنجاز “الثلاثية”. خلال هذه الفترة، بدأ محفوظ في كتابة “أولاد حارتنا” التي جسدت نقداً مبكراً للنظام الناصري تحت قناع الأمثولة. وقد قدمت هذه الرواية سردًا قوياً ضد القمع، وهي تشكل بداية سلسلة روايات مهمة مثل “اللص والكلاب” و”السمان والخريف” و”الطريق”.

تتميز رواية “الطريق” بمطلقها الفلسفي وعمقها الفكري عن البحث عن الماورائي، محاكية للقلق الوجودي الإنساني. تتابع الرواية رحلة صابر الذي يسعى إلى الحرية والكرامة، ولكنه يواجه الفشل في سعيه. الرواية تعتمد على طبقتين من المعاني، حيث تجمع بين التشويق السردي والأفكار الأعمق حول الذات والوجود. يُظهر صابر في بحثه الرمز الذي يجسد تتطلع الإنسان نحو الأعلى، في حين أن “إلهام” تمثل النموذج النقيض، حيث اختارت العمل والاعتماد على الذات كسبيل لتحقيق الخلاص.

تتميز رواية “الطريق” بقدرتها على المزج بين الأبعاد الفلسفية والوجودية في سرد يتجاوز إطارها الزمني، مما يجعلها ما زالت معاصرة وجاذبة اليوم. تحتفل الرواية بعيد ميلادها الستين، مؤكدةً على دورها الكبير في الأدب العربي، حيث لا تقدم فقط رواية مشوقة، بل تثير تساؤلات عميقة حول طبيعة البشر ومشاكلهم.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: cabe9bf5-f9e6-4508-8582-4da6bf244d06