عمر الخيّام يتحدث الجزائرية.. أحب الدنيا “بزّاف”

Clock
%d8%b9%d9%85%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d9%91%d8%a7%d9%85 %d9%8a%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%ab %d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%8a%d8%a9 %d8%a3%d8%ad%d8%a8 %d8%a7%d9%84%d8%af%d9%86%d9%8a

عُمر الخيّام، الشاعر الفارسي من القرن الحادي عشر، تجاوزت رباعياته الحدود اللغوية والثقافية، لتِبرز كتراث إنساني عالمي. ترجمت هذه الرباعيات إلى العديد من اللغات، بما في ذلك العربية، لكن الانتقال إلى اللهجة الجزائرية المحكية كان خطوة غير معتادة. فقد أثار هذا الأمر، الذي قام به محمد بلقاسم الشايب، تساؤلات حول قدرة اللهجات الشعبية على استيعاب عمق النصوص الفلسفية والجمالية.

الأكاديمي محمد الأمين سعيدي علق على هذه المسألة محذراً من احتقار اللهجات، مشيراً إلى أننا نعاني من غياب تقدير للأدب الشعبي. ورغم أن اللهجات المحكية ليست معترفاً بها دائماً، إلا أن الشايب يرى أن لها قيمة جمالية وفكرية عالية. يتساءل لماذا تُقبَل أعمال مثل “ألف ليلة وليلة” في الأدب الرسمي بينما تُرفض الأعمال الحديثة باللهجات.

التحدي في ترجمة الرباعيات إلى اللهجة الجزائرية يُعتبر مغامرة ثقافية خطيرة، ولكن الشايب يعتبر ذلك ممكنًا إذا كان هناك فهم عميق للأبعاد الفلسفية للنص. يتم التركيز على نقل الروح وليس الأسلوب اللغوي. استخدم الشايب الشعر الملحون ليتناسب مع التقاليد الموسيقية في الأدب الشعبي الجزائري، مُشيرًا إلى أن لهجته قريبة من الفصحى.

عبر أمثلة من الترجمات، يؤكد الشايب على التقارب بين الفصحى واللغة المحكية، مما يعزز فكرة أن الأدب لا يعرف حدوداً. الترجمة مقاربة تحديّة، لكنها تُظهر غنى اللهجات. هكذا، تعيد هذه المبادرة إحياء ربط الشعر العربي القديم بالهوية الثقافية المعاصرة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : الشرق – عبد الرزاق بوكبة
post-id: 74acfc96-ad66-4f8a-8602-e279eab60965