بعد فرنسا.. شرطة كوريا الجنوبية تفتح تحقيقاً ضد تيليغرام

بعد اعتقال مؤسس تيليغرام، بافيل دوروف، في فرنسا، تواجه منصة الرسائل الفورية تحديات قانونية في كوريا الجنوبية. حيث أبلغت الشرطة المحلية عن فتح تحقيق في دور تيليغرام في التحريض على الجرائم الجنسية، وذلك في إطار الجهود لمكافحة انتشار المواد الإباحية المستهدفة للشباب، بما في ذلك المراهقين.

التحقيق يأتي في ظل القبض على دوروف، الملياردير الروسي، في 24 أغسطس بسبب مزاعم تتعلق بتوزيع محتوى إجرامي عبر المنصة، بما في ذلك الصور الإباحية للأطفال. وقد وُجهت إلى دوروف اتهامات تتعلق بفشله في الحد من هذه الأنشطة الإجرامية. بدورها، ردت تيليغرام على هذه الاتهامات، مؤكدة أنها ملتزمة بالقوانين وتعهدت بالتعاون مع التحقيقات.

وفقًا لمسؤول التحقيق في كوريا الجنوبية، وو جونغ سو، فإن التحقيق قد يتضمن تعاونًا مع السلطات الفرنسية لمشاركة المعلومات، رغم التحديات الناتجة عن سياسات خصوصية تيليغرام التي تعيق تقديم بيانات التحقيق. المنصة، التي تتيح تسجيل المستخدمين عبر رقم الهاتف فقط وتوفر محادثات مشفرة، جذبت انتباه الجهات الفاعلة غير المشروعة، مما زاد من قلق الحكومات بعدد من البلدان، بما في ذلك البرازيل وألمانيا.

في ظل هذه الظروف، تعتبر القضايا القانونية التي تواجه تيليغرام في كوريا الجنوبية بمثابة اختبار جاد لاستجابتها للتحديات الدولية المتعلقة بالخصوصية والمحتوى الضار.