تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف النمو وخُفوت بريق التكنولوجيا

Clock
%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%b9 %d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%87%d9%85 %d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9 %d9%88%d8%b3%d8%b7 %d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81 %d8%a7%d9%84%d9%86%d9%85%d9%88

تراجعت الأسهم العالمية، بما في ذلك الأسواق الآسيوية، يوم الأربعاء وسط مخاوف من تباطؤ النمو في ظل تدهور أسهم قطاع التكنولوجيا. وشهد الدولار والين ارتفاعًا ملحوظًا، وذلك نتيجةً للطلب المتزايد من المستثمرين على الملاذات الآمنة، بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يعكس قلق المستثمرين تجاه التوقعات الاقتصادية في أكبر اقتصاد عالمي.

واستمرت أسعار النفط في التراجع، مقتربة من أدنى مستوياتها في عدة أشهر، حيث ظهرت إشارات تؤكد إمكانية الوصول لاتفاق لحل النزاع الذي أثر سلبًا على إنتاج وتصدير النفط الليبي. فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.05% وسجلت 73.71 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.13% لتصل إلى 70.25 دولار بعد أن هبطت كلا النوعين إلى أضعف مستوياتهما منذ ديسمبر الماضي.

وعلى صعيد الأسواق الأمريكية، أغلقت وول ستريت على انخفاض ملحوظ بعد عطلة نهاية الأسبوع، حيث تراجعت أسهم شركة إنفيديا الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بنحو 10%، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين في هذا القطاع. وقد أدى ذلك إلى بدء تداولات سلبية في الأسواق الآسيوية، حيث انخفض مؤشر “إم سي إس آي” لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.44% في بداية الجلسة، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.1% وعقود “ناسداك” بنسبة 0.15%. كما انخفض مؤشر نيكي الياباني بأكثر من 3%.

وعادة ما يُعرف شهر سبتمبر بأنه شهر بطيء في حركة الأسهم، وقد أشار المحللون إلى أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك البيانات الضعيفة عن القطاع الصناعي في الولايات المتحدة، أسهمت في الاضطراب الحالي في الأسواق. وأوضح كريس ويستون، رئيس إدارة الأبحاث في شركة “بيبرستون”: “شهدنا تصعيدًا في تقليل المخاطر في المحافظ الاستثمارية مع عودة الأسواق للعمل بعد عطلة يوم العمال… وكانت مخاوف النمو عنوان اليوم”.

ومن المتوقع أن تصدر مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسبوع، بما في ذلك معلومات حول فرص العمل وطلبات إعانة البطالة، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المتوقع يوم الجمعة. وفي ظل اهتمام الاحتياطي الفيدرالي بحالة سوق العمل، قد يُحدد تقرير يوم الجمعة الاتجاه الذي ستسلكه الفائدة.

على الجانب الآخر، شهدت العملات الآمنة مثل الدولار والين ارتفاعًا بفعل الطلب المتزايد على الأمان، حيث بلغ سعر الين الياباني 145.36 مقابل الدولار. وأيضًا، تراجع اليورو من أعلى مستوى له في 13 شهرًا ليستقر عند 1.1048 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.04% إلى 1.311 دولار. وفي سوق الذهب، ارتفع سعر المعدن الأصفر الفوري بنسبة 0.05% ليصل إلى 2494.23 دولار للأوقية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 20e1dee6-0ec5-4898-a1d2-ef0f0c25f6f0