خلال العقدين الماضيين، قامت الصين بتعزيز تجارتها مع أفريقيا بشكل كبير، مستثمرة مليارات الدولارات في تطوير البنية التحتية مثل الطرق والسكك الحديدية والموانئ. يتم ذلك من خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC)، الذي يعقد كل ثلاث سنوات لتحديد سبل التعاون. منذ عام 1999، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا، حيث تجاوزت قيمة التجارة مع القارة 250 مليار دولار في 2022، مع استيراد الصين للمواد الخام وصادرات السلع المصنعة.
استثمرت الصين أيضًا 5 مليارات دولار في مشاريع أفريقية، محققة أرباحًا تُقدر بنحو 40 مليار دولار من هذه المشاريع. ومع ذلك، بدأت الصين مؤخرًا في التحول نحو تقديم تقنيات حديثة كشبكات 4G و5G، بدلًا من التركيز على مشاريع البنية التحتية.
الديون المتزايدة للدول الأفريقية للصين تُعتبر نقطة خلاف. يُقال إن الصين تُقرض الدول الأفريقية مبالغ ضخمة وتعقد سدادها بأرباح صادرات المواد الخام، مما يثير مخاوف بشأن “فخ الديون”. بينما يؤكد بعض الخبراء أن الصين قد تتصرف بطريقة استغلالية، يؤكد آخرون أن الدول الأقوى تستطيع التعامل معها بفاعلية.
على الصعيد السياسي، تعتبر أفريقيا وسيلة للصين لتعزيز نفوذها في المؤسسات الدولية. تهدف الصين إلى جعل الدول الأفريقية داعمة لمصالحها في الساحة العالمية. بالتزامن مع هذه الديناميكيات، يُظهر منتدى التعاون الصيني الأفريقي استمرار خطة الصين لتكون شريكًا محوريًا في التنمية الأفريقية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : BBC News عربي
post-id: 8cfb8037-3a31-419f-b3e7-1bdfa55585cc
