«أميرة البحار السبعة»… الحُب في زمن اللعنة

Clock
%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b9%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8f%d8%a8 %d9%81%d9%8a %d8%b2%d9%85%d9%86 %d8%a7%d9%84

**«أميرة البحار السبعة»… الحب في زمن اللعنة**

يُعد الشاعر الروماني أوفيد من أبرز الباحثين في شؤون الحب، وله إسهامات فريدة في هذا المجال، لاسيما في كتابه «فن الهوى». يتميز هذا العمل بقدرته على تجاوز الزمان والمكان، حيث يعكس خبرته ومعرفته بأسلوب ساخر وبلاغة واضحة. وُلد أوفيد في عائلة أرستقراطية قرب روما عام 43 قبل الميلاد، وحصل على تعليم عالٍ في مجالات الأدب والبلاغة والقانون، مما منح رؤيته العميقة حول العلاقات الإنسانية.

استحقت كتاباته الشهرة بفضل تجاربه الشخصية الغنية، إذ كتب «فن الهوى» في سن النضج، مما جعله قادراً على تقديم نصائح فعالة للشبان والشابات في مواجهة تحديات الحب. يرى أوفيد الحب كنوع من المتعة واللهو، وينصح بالأساليب التي تُسهل على العشاق تجاوز عثرات الحب، مشيراً إلى أهمية المعرفة والثقافة في تحقيق النجاح العاطفي.

يخصص أوفيد أجزاء الكتاب لإرشاد الرجال والنساء على حد سواء. يركز في القسم الأول على كيفية جذب النساء، مستخدماً معرفته بعلم نفس المرأة، محذراً من الوقوع في فخ الجمال الظاهر. وفي الجزء الثاني، يشدد على ضرورة الحفاظ على الرغبة بعد الوصول إلى القلب، مشدداً أن الغاية ليست فقط الفوز بالحب، بل العمل الدؤوب للحفاظ عليه.

أما الجزء الثالث فيتناول نصائح للنساء، مشيراً إلى ضرورة العناية بالمظهر ودحض مغالطات الرجال المخادعين. ويظهر أوفيد في كتبه مهارة رائعة في توظيف الشعرية والجوانب النفسية، مما يجعله متميزاً في الأدب العشقي. يبقى «فن الهوى» شاهداً على قدرة أوفيد الفائقة على فهم الطبيعة البشرية، وما زال تأثيره واضحاً عبر العصور.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: c1fa4c38-c0fd-4cab-ac22-b31df0e35505