تتناول السينما الإسرائيلية موضوعات متنوعة تعكس جوانب مختلفة من الحياة والواقع. ضمن فعاليات مهرجان «ڤينيسيا» في دورته الـ81، برزت ثلاثة أفلام تتناول تلك القضية من زوايا متعددة.
الفيلم الأول هو «عطلة سعيدة» للمخرج الفلسطيني إسكندر قبطي، الذي يقدم سرداً درامياً مكوناً من خمسة فصول تحكي قصة عائلة فلسطينية في يافا. يركز الفيلم على العلاقات المتشابكة بين الشخصيات منها رامي، الفلسطيني الذي يعيش علاقة مع يهودية حامل، مما يعكس التوترات الثقافية والاجتماعية. ورغم قوة الفكرة، يواجه الفيلم تحديات في سرد القصة بشكل مبرر.
أما الفيلم الثاني، «الوحشي» (The Brutalist)، فهو يحكي قصة لازلو، المهندس اليهودي الذي يهاجر من المجر إلى الولايات المتحدة. على الرغم من تقديمه تصويراً لرحلة البطل مليئة بالتحديات والصراعات، يعاني الفيلم من إطالة التفاصيل التي تؤثر سلباً على سرد القصة، مما يجعله أقل تأثيراً مما كان يمكن أن يكون.
في المقابل، يغوص فيلم «لماذا الحرب» للمخرج عاموس جيتاي في موضوع أكثر عمقاً، حيث يتناول أسباب الحرب من خلال تبادل رسائل بين فرويد وأينشتاين، لكنه يفشل في تقديم إجابات واضحة أو تحليلات عميقة.
على الرغم من اختلاف الأساليب والمحتوى، تقدم هذه الأفلام الثلاثة رؤى غنية حول الهوية، العلاقات الإنسانية، والمآسي الناتجة عن الصراع، مما يثري النقاش حول موضوعات معقدة تتعلق بإسرائيل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: ba23bec0-570b-4c68-b4f3-14039edf7a9d
