تيتانيك: هل يختفي حطام السفينة الشهيرة الغارقة خلال سنوات بسبب الصدأ والتحلل في قاع المحيط؟

Clock
%d8%aa%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%83 %d9%87%d9%84 %d9%8a%d8%ae%d8%aa%d9%81%d9%8a %d8%ad%d8%b7%d8%a7%d9%85 %d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%b1%d8%a9

حطام سفينة تيتانيك، الذي يرسو في قاع المحيط الأطلسي منذ أكثر من 112 عامًا، بدأ في مواجهة خطر التحلل والصدأ. غرق الحطام، الذي كان يوماً رمزاً للفخامة، على عمق 3.8 كيلومتر بعد اصطدامه بجبل جليدي في أبريل 1912. ورغم أن السفينة لم تتعرض للتخريب بشكل كبير حتى السنوات الأخيرة، إلا أن العوامل البيئية مثل الضغط العالي، والتيارات المائية، والبكتيريا البحرية بدأت تؤثر على هيكلها.

أشارت الأبحاث الحديثة إلى تغيرات ملحوظة في حطام تيتانيك، حيث بدأ الهيكل الفولاذي يتآكل بفعل بكتيريا غريبة تتغذى على الحديد. كما أن الأجزاء الأكثر تضرراً من الحطام، مثل القسم الخلفي، تعاني من تدهور أسرع. يتوقع العلماء أن يذوب الحديد المتبقي في مقدمة السفينة خلال 280 إلى 420 عاماً إذا استمرت معدلات التآكل الحالية.

ومع أن الحطام يتأثر بالتيارات المائية، إلا أن بعض القطع الكبيرة المدفونة في الرواسب قد تستمر لفترات أطول. يتوقع باحثون أن تختفي ميزات شهيرة مثل بهو الدرج وغرف الضباط بحلول عام 2100، مما سيجعل من الصعب استكشاف الحطام مستقبلاً.

تيتانيك، التي تذكرنا بتجاوزات الغطرسة البشرية، ستبقى رمزاً لهذه التراجيديا، ولكن مع مرور الوقت، ستتلاشى معالمها بشكل تدريجي، تاركة وراءها فقط أثرًا مؤلمًا من تاريخ البشرية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : BBC News عربي
post-id: d324f7d4-8d0b-4a74-97b3-d2da85a395a0