كيف تكسب الصين قلوب الأفارقة بالتلفزيون الفضائي؟

Clock
%d9%83%d9%8a%d9%81 %d8%aa%d9%83%d8%b3%d8%a8 %d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86 %d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8 %d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%81%d8%a7%d8%b1%d9%82%d8%a9 %d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a

**كيف تكسب الصين قلوب الأفارقة بالتلفزيون الفضائي؟**

قبل حوالي تسع سنوات، وعد الرئيس الصيني شي جينبينغ بتمويل مشروع يوفر الوصول إلى التلفزيون الرقمي لأكثر من 10 آلاف قرية نائية في 23 دولة أفريقية. اليوم، مع اكتمال المشروع تقريبًا، تم تجهيز أكثر من 9600 قرية بأنظمة نقل الأقمار الصناعية، ما يعكس سعي الصين لتعزيز نفوذها في القارة الافريقية من خلال “القوة الناعمة”.

شركة “ستارتايمز” الصينية، التي عهد إليها بتنفيذ المشروع، قدّمت خدماتها بأسعار منخفضة، مما ساعدها على جذب أكثر من 16 مليون مشترك في أفريقيا. في كينيا، مثلاً، تتراوح أسعار الاشتراكات الشهرية بين 2.5 دولار و14 دولار، مما يجعلها أكثر تنافسية مقارنة بخدمات أخرى.

لكن رغم النجاح الأولي، تبين أن العديد من القرويين بعد انتهاء الفترات التجريبية المجانية، واجهوا صعوبات في تجديد الاشتراكات بسبب تكاليفها. وعلى الرغم من أن المشروع بدأ كفرصة لتعزيز الصورة الإيجابية للصين في أفريقيا، إلا أن التحديات المالية أثرت سلبًا على استمرارية الاشتراك.

المحتوى المعروض عبر “ستارتايمز” يشمل برامج رياضية محبوبة، خاصة كرة القدم، لكن انتقادات متنوعة وُجهت للمحتوى الصيني المتكرر والسطحي. بينما تحاول “ستارتايمز” الظهور كمنصة محلية، لا زال العديد من الأفارقة يفضلون المحتوى المحلي ويشعرون بتشابك العلاقات الصينية الأفريقية.

في النهاية، على الرغم من الجهود والمبادرات المبذولة، يبقى التحدي الأكبر أمام الصين هو تحقيق تأثير ملموس في قلوب الأفارقة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : BBC News عربي
post-id: dd065ea7-08d5-4602-b7ef-02a66a7e771d