**مصر: جهود لإتاحة فرص استثمارية جديدة في قطاع النفط والغاز**
أكد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط، سامي الخراشي، أن التزام المملكة العربية السعودية باستضافة المكتب يعكس رغبتها في تعزيز المنظومة السياحية في الشرق الأوسط ودعم التنمية المستدامة في هذا القطاع. وقد أصبح المكتب الإقليمي مركزاً رئيسياً لتنمية السياحة في المنطقة، حيث سجلت السياحة في الشرق الأوسط أعلى زيادة نسبية في أعداد الوافدين الدوليين، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بنحو 36% خلال الربع الأول من العام الحالي، مع زيادة قدرها 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، أشار الخراشي إلى أن المشاريع العملاقة في السعودية تُعتبر محورية في «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتأسيس المملكة كوجهة سياحية عالمية. تتماشى هذه المشاريع أيضاً مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأوضح الخراشي أن المكتب الإقليمي منذ تأسيسه في مايو 2021، قام بدور فعال في تنمية السياحة في الشرق الأوسط من خلال تعزيز القدرات ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذا تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
من جهة أخرى، أظهرت الأرقام تقدماً كبيراً في حجم التطورات السياحية في المنطقة، حيث كان الشرق الأوسط من بين أولى المناطق العالمية التي استعادت عافيتها بعد الجائحة.
تُعتبر السياحة مفتاحاً رئيسياً للوظائف في العالم، حيث توفر نحو 10% من فرص العمل، وتلتزم منظمة الأمم المتحدة للسياحة لتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع من خلال خلق وظائف ذات جودة، وتعزيز التكنولوجيا والابتكار، ودفع الجهود لتحقيق الاستدامة البيئية.
تعزز استراتيجية المكتب الإقليمي السياحة المستدامة في المنطقة، حيث يدعو إلى دعم الاستثمارات في السياحة الخضراء وتنمية البنية التحتية الصديقة للبيئة، ويهدف إلى دمج تلك الجهود مع المبادرات البيئية مثل «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر».
بالإضافة إلى ذلك، تسلط الفعاليات مثل «اليوم العالمي للسياحة 2023» الضوء على أهمية الاستثمارات الخضراء، وتعزيز الشراكات لدعم جهود التنمية المستدامة.
على المستوى المحلي، شهد الأردن زيادة كبيرة في تدفقات الاستثمارات الأجنبية، بينما تواصل السعودية تطوير السياحة المستدامة عبر مبادرات تشمل إعادة تشجير المناطق الصحراوية.
خلاصة القول، يسهم المكتب الإقليمي للسياحة في المملكة بشكل قوي في تنظيم وتوجيه نمو القطاع السياحي في الشرق الأوسط، ويعتبر نقطة انطلاق لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتطوير السياحة في المنطقة بأسرها، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها العالمية في السياحة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 3f0bc6b5-2882-4d20-a6b5-83466c387d5d
