القويز: سوق الدين بالسعودية صُممت لتكون منفتحة أمام المستثمرين الأجانب

Clock
%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a%d8%b2 %d8%b3%d9%88%d9%82 %d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86 %d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9 %d8%b5%d9%8f%d9%85%d9%85%d8%aa %d9%84%d8%aa%d9%83%d9%88

**القويز: سوق الدين في السعودية تُصمَّم لتكون منفتحة أمام المستثمرين الأجانب**

أكد رئيس هيئة السوق المالية، محمد القويز، أن سوق الدين في السعودية صُممت لتكون أكثر انفتاحاً تجاه المستثمرين الأجانب، مشيراً إلى أن قيمتها قد تضاعفت لتصل إلى 800 مليار ريال (حوالي 213.3 مليار دولار) مقارنة بعام 2019.

جاءت تصريحات القويز خلال الجلسة الحوارية الأولى في منتدى أسواق الدين والمشتقات المالية 2024، الذي يُعقد في الرياض. وأوضح أن الرسملة السوقية لجميع أسواق الأسهم عالمياً تبلغ حوالي 115 تريليون دولار، بينما تقدر الرسملة السوقية لأسواق الدين عالمياً بين 140 و150 تريليون دولار.

وأشار إلى أن أسواق الدين تتميز بتنوع مستويات المخاطر للجهات المقترضة، على عكس القروض التقليدية التي تتقيد بنطاق ضيق من المخاطر. كما ذكر أن التمويل البنكي في المملكة يعد من أبرز وسائل الاقتراض، وقد شهدت سوق الأسهم قفزات كبيرة في دورها في التمويل، بينما بدأت المملكة مؤخراً بالتمويل من خلال سوق الدين.

وحدد القويز بعض الأسباب التي أدت إلى تأخر دخول المملكة إلى سوق الدين، من بين أسباب أخرى، السيولة العالية التي كانت تتمتع بها، ما جعل النظام المالي مصدراً للأموال بدلاً من مستورد لها. وأكد أنه مع إطلاق “رؤية 2030” وزيادة المشاريع المرتبطة بها، أصبح الطلب على القروض ينمو بشكل أسرع من الودائع المتاحة، مما جعل الوقت مناسباً لإنشاء هذا المورد الاقتصادي الهام.

وأشار إلى أن أسس سوق الدين في السعودية ترتكز على ثلاث ركائز، الأولى هي نظام الإفلاس الذي صدر عام 2018، والذي كان يُوضح حقوق المستثمرين في حالة تصفية الشركات وما يخص تقييم المخاطر. كما أشار إلى الحاجة إلى إنشاء مؤشر لتسعير سوق الدين، مما أدى إلى تأسيس المركز الوطني للدين بإصدارات حكومية آجلة.

وتناول القويز أيضاً تأسيس “اللجنة الوطنية لتطوير سوق الدين”، والتي تضم أعضاء من جهات متعددة مثل البنك المركزي وبرنامج تطوير القطاع المالي، وقد قامت اللجنة منذ عام 2019 بتنفيذ 37 مبادرة لتطوير السوق.

وكشف القويز أن التداولات في سوق الدين كانت حوالي 800 مليون ريال في 2019، وصلت الآن إلى 2.5 مليار ريال في 2023، على رغم انخفاضها بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. ورغم ذلك، أكد أن السوق ما زالت تُعتبر في بداياتها، حيث تمثل أقل من 20% من حجم اقتصاد المملكة، فيما يُفترض أن تصل إلى 30% أو أكثر.

توقع القويز أن يتضاعف حجم سوق الدين في السنوات الخمس المقبلة لتلبية المتطلبات التمويلية المتزايدة.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية، مانع آل خمسان، أن الحدث يُمثل منصة استراتيجية تجمع خبراء الأسواق المالية مع صناع القرار، مشيراً إلى أن النقاش سيتناول تطورات أسواق الدين والمشتقات المالية. وأعلن عن توقيع شراكة حصرية مع الجمعية العالمية للأسواق المالية لتقديم الشهادة المهنية الدولية لأول مرة في السوق المالية السعودية، بهدف تعزيز الفهم والمعرفة في هذا المجال.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 593f113c-9145-4db7-afa6-d8971b227cf2