فصل من رواية «سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون» للراحل خالد خليفة

Clock
%d9%81%d8%b5%d9%84 %d9%85%d9%86 %d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9 %d8%b3%d9%85%d9%83 %d9%85%d9%8a%d9%91%d8%aa %d9%8a%d8%aa%d9%86%d9%81%d9%91%d8%b3 %d9%82%d8%b4%d9%88%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a

رواية “سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون” للروائي السوري الراحل خالد خليفة تُشكّل محطة تأملية عميقة في أحلام وإحباطات جيل من الشباب في مدينة اللاذقية التي تعاني من الفساد والانهيار. تصدر الرواية قريبًا عن دار نوفل/هاشيت أنطوان، وهي آخر أعمال خليفة قبل وفاته، وتستعرض بشكل واضح الواقع المأساوي لأبناء المدينة من خلال قصة مجموعة من الموسيقيين والشعراء الذين يسعون جاهدين لإحياء آمالهم وأحلامهم وسط الموت المتزايد لكل شيء حولهم.

تسلط الرواية الضوء على الأبطال الذين يعيشون خيبات مستمرة، حيث تحاكي أحلامهم الموسيقية وقصص حبهم واقعًا قاسيًا يتمثل في الاستبداد والقبضة الأمنية. يجد الشباب أنفسهم عالقين بين الرغبة في التحرر وبين الإذلال الذي يمارسه عليهم المجتمع، مما يدفع بعضهم للانتحار أو الخضوع للظروف.

يعكس النص عمق المعاناة والصراع الداخلي لشخصياته، مثل منال التي تُحاصرها الظروف وقوة شقيقها، وموسى الذي يشعر بفقدان الهوية في مدينة متهالكة. يتجلى الصراع بين الأحلام والواقع في رسائل الحب المتبادلة بين الشخصيات، وكأنها صرخات مُحملة بالآمال المكسورة.

تبلغ الرواية ذروتها في أحداث مروعة، حيث تفقد العائلة أحد أفرادها، مما يزيد من عمق الألم والشعور بالفقدان. تتداخل مشاعر الحب والخيبة والمأساة لتعكس حقبة من التاريخ المأساوي للمدينة. تصوّر العمل بنجاح كيف تتحول آمال الشباب إلى ذكريات مؤلمة، تاركة أثرًا مؤلمًا في قلوبهم وعقولهم.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 46ca023d-bb19-44c2-8b09-5f00f9e1bc81