كيف يعصف سوء التغذية بأطفال أفغانستان تحت حُكم طالبان؟

يعاني أطفال أفغانستان تحت حكم طالبان من سوء التغذية بشكل كارثي، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 3.2 مليون طفل يواجهون هذا الخطر. قصص مؤلمة ترويها الأمهات، مثل أمينة التي فقدت ستة من أطفالها، وتعيش المأساة كل يوم مع طفلتها هجيرة، التي تعاني من سوء تغذية حاد. الوضع الصحي في أفغانستان تدهور بشكل كبير بعد عودة طالبان للسلطة، حيث عاشت البلاد 40 عاماً من الحرب التي تركت المجتمع في حالة فقر مدقع.

يظهر مشهد مستشفى جلال آباد كيف أن 18 رضيعاً يتشاركون سبعة أسِرّة، فيما يعاني الكثيرون بشكل يومي من الأمراض وسوء التغذية. التحديات تتضاعف مع نقص التمويل الدولي الذي كان يدعم النظام الصحي قبل سيطرة طالبان، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات.

الأسرة الفقيرة تواجه صعوبات متزايدة لتأمين لقمة العيش، مما ينعكس على صحة أطفالهم. وفقد العديد من الأطفال حياتهم بسبب الأمراض المعدية وسوء التغذية. مثلاً، أسماء، الطفلة التي أصيبت بالصدمة الإنتانية، توفيت نتيجة غياب الرعاية الكافية.

المعاناة مستمرة، فالتحديات الاقتصادية تتزايد، والتمويلات الإنسانية لم تعد كافية. في الوقت ذاته، تسجل الأمم المتحدة نسبة عالية من نقص نمو الأطفال، مما ينذر بمستقبل مظلم. الفقر، سوء التغذية، ونقص الموارد الطبية تهدد حياة الأجيال القادمة. واقع مرير يبرز الحاجة الملحة إلى استجابة عاجلة ودعم دولي لإنقاذ هؤلاء الأطفال.