بعد مرور أكثر من 30 عامًا على وفاة الملحن الكبير بليغ حمدي، تم الكشف عن مخطوطات بخط يده تسلط الضوء على كواليس واحدة من أشهر الأغاني التي جمعته بالمطربة وردة، والتي لا تزال محفوظة في قلوب الملايين في العالم العربي.
قام الباحث محمد شريف بنشر مجموعة من الأغاني بخط يد الراحل عبر إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. ومن بين هذه الأوراق، برزت ورقة تنازل بليغ عن بعض الأغاني للفنانة نجاة الصغيرة، بجانب صفحات لأغنيتي “أنا بعشقك” و”صباح الخير يا جرح”.
تضمنت الورقة المكتوبة بخط يد الملحن الراحل تنازله عن عدد من الأغاني، حيث كتب: “أصرح أنا بليغ حمدي للسيدة نجاة الصغيرة، باستغلال الأغاني الآتية في السينما والحفلات”، مُسميًا الأغاني وعددًا منها “نسي”، “آه يا ندم”، “قد العيون السود”، و”كان ياما كان”. وأكد في ختام الموافقة أن الاستغلال سيكون تحت مسؤوليته الخاصة وألا تُنشر هذه الأغاني بصوت آخر سوى صوت نجاة.
الغريب في الأمر أن أغنيتي “قد العيون السود” و”كان ياما كان” شهيرتان للمطربة وردة الجزائرية، ولم تُغنَيا من قبل بالصوت النجاة، كما هو مدوّن في التعهد. وقد تسببت أغنية “العيون السود” في أزمة بين بليغ ونجاة، حيث لجأت الأخيرة إلى القضاء لاسترداد أغنيتها بعدما أهداها بليغ إلى وردة.
بعد تنازل بليغ عن الأغنية، سافر إلى الجزائر والتقى وردة في إحدى الفعاليات. كتب لها مطلع الأغنية، مما أدى إلى عودتها للغناء. وبسبب العلاقات الفنية والعاطفية التي نشأت بين بليغ ووردة، أثار ذلك غضب نجاة. ومع ذلك، انتهت الأمور بالتصالح بعد أن كسبت نجاة القضية، ولكن الأغنية كانت تُعتبر من الأغاني الخالدة في تاريخ الغناء العربي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – القاهرة – مي عبدالمنعم
post-id: 30025c28-db0c-45cf-b4b7-b9d1e95108c4
